افتتح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي صباح اليوم الاثنين فعاليات اللقاء الثالث لقيادات التربية الخاصة المقام على مستوى المملكة بمشاركة 110 من قيادات التربية الخاصة بإدارات التربية والتعليم بالمملكة , والذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بفندق الشهداء خلال الفترة من 1436/2/4-2ه , وذلك بحضور الدكتور عبدالله بن فهد العقيل مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم – بنين – , والأستاذة رباب بنت محمد الزايدي مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم- بنات -, وبحضور المساعدة لشؤون تعليم البنات بتعليم مكةالمكرمة الأستاذة حصة اللعبون . وقال الحارثي خلال كلمة ألقاها عقب الترحيب بالمشاركين " إن هذا اللقاء المتجدد لقاء التربية الخاصة الذي نتطلع جميعاً لأن يكون انطلاقة ً لتجويد وتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة الغالية علينا جميعاً " . وأضاف " إن الله اصطفى المعلمين والمعلمات لخدمة هذه الفئة التي تحتاج منا كل رعاية واهتمام وبذل وهذا فضل من الله عز وجل بأن جعلكم تقومون بخدمتهم التي نسعد بتقديم كل ما لدينا من تربية وتعليم في سبيل خدمتهم " . واستطرد " هذه الفئة هي الفئة الوحيدة من فئات الطلاب والطالبات , والتي نتمنى ألا تزيد وأن تكون قليلة دائماً , ولكن قدر الله أن تكون مثل هذه الفئات موجودة في مجتمعنا .. وفضل من الله علينا أن هيأ لنا قيادةً حكيمةً رشيدةً تهتم بالعلم والتعليم و وتبذل فيه قصارى جهدها " . وأشار الحارثي إلى أن المسؤولية تتعاظم في مجال التربية الخاصة وتكبر لأننا نريد أن نزيل عن أبنائنا الطلاب العوامل النفسية التي تمنعهم من المشاركة الجادة في المجتمع أو تقديم مالديهم من مواهب وطاقات .. فهولاء الأبناء لديهم من المواهب ما يجعلنا نعتني بهم وننميها. وتمنى المدير العام للتربية والتعليم أن يكون اجتماع المشاركين في هذا المكان المبارك بجوار بيت الله الحرام مثمراً وأن تكون توصياته فاعلة في نفع أبنائنا وبناتنا في التربية الخاصة بإذن الله , خصوصاً بعد المسؤولية الكبيرة التي تحملوها في الدعم الكبير الذي حصل في برامج التربية الخاصة ضمن برنامج الملك عبدالله التنفيذي لتطوير التعليم , والذي عني بالتربية الخاصة أجل عناية بمساندة كبيرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم " . وقدم الحارثي شكره للمنظمين بقسم التربية الخاصة على حسن التنظيم والترتيب لهذا اللقاء , مشيراً في الوقت نفسه إلى أن منسوبي تعليم مكة يبذلون قصارى جهدهم لتذليل أي صعوبات قد تواجه المشاركين بما لديهم من إمكانيات لجعل هذا اللقاء مثمراً وبناءً .. وقالت الأستاذة رباب بنت محمد الزايدي مديرة عام التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم – بنات – " إن مسيرة التربية والتعليم في مملكتنا الغالية تتجه بخطوات متسارعة مختصرةً مسافات نحو آفاق من التعليم المتطور وذلك بفضل من الله ثم بالرعاية والعناية السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين , ثم بالاهتمام والرؤية المستقبلية والنظرة الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الذي أولى التعليم جل اهتمامه ليستطيع الإنسان التفاعل مع كافة معطيات العصر وتحدياته " . مضيفةً بأن " وزارة التربية والتعليم حرصت على دعم فئات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في النواحي الأكاديمية وتأهيلهم مهنياً وإعدادهم إعداداً سليماً لدمجهم في المجتمع وجعلهم أفراداً مبادرين , وتعزيز مهارات التواصل لديهم , وتكييف البيئة المحيطة بهم لتلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم " . وأشارت الزايدي إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى البحث عن الآليات المناسبة للنهوض بالخدمات المقدمة في التربية الخاصة من خلال الحلول المبتكرة والتجارب الناجحة التي تواكب التوجهات العالمية المعاصرة في هذا المجال , متمنيةً أن يحقق اللقاء أهدافه من خلال أوراق العمل والورش المصاحبة . ثم كرم الحارثي الجهات الراعية للقاء , وهم مدارس العلم النافع الأهلية , وشركة بيوت الجوار للمقاولات العامة والتطوير العقاري , ومعهد النور للمكفوفين بمكة . ثم انطلقت فعاليات وبرنامج اليوم الأول وترأس الجلسة الأولى الدكتور عمر الأحمدي وكان مقررها يحيى اللهيبي , قُدمت خلالها ورقة عمل عن برامج تقويم اللغة والكلام للأستاذة نوال العنزي وأخرى لمعايير جودة الأداء في معاهد وبرامج التربية الخاصة للأستاذة بهيجة الغانم. فيما ترأس الجلسة الثانية الأستاذ فايز النفاعي وكان مقررها الأستاذ بندر عبدالرزاق السلمي, وقد قُدمت خلالها ورقة عمل عن تجويد العمل في برامج صعوبات التعلم للأستاذ سلطان المياح , وورقة عمل ثانية عن التعليم الشامل رؤية مستقبلية للدكتورة ندى الرميح , وتخلل الجلستتين مشاركات ومناقشات تفاعل معها الحضور . واختتم برنامج اليوم الأول بورشة عمل عن واقع آلية دمج الطلاب والطالبات المعوقين بصرياً في مدارس التعليم وسبل تطويرها للأستاذ عبدالعزيز الضبيب , في حين كان مقرري الورش كلاً من الأستاذ محمد الثبيتي والأستاذة سمية المسعود ..