قام معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق برفع شعار الجامعة على سفينة الأبحاث إلى جانب راية التوحيد وذلك خلال حفل استقبال سفينة الأبحاث (العزيزي) وذلك مساء يوم الثلاثاء 1436/1/18ه بكلية علوم البحار بأبحر وبحضور وكلاء الجامعة. وقد أوضح معالي مدير الجامعة أن هذه الحفل سيعد مشهود من أيام انجازات جامعة المؤسس التي تحتفي بوصول سفينة العزيزي التي ستسهم بفعالية في نشاطات كلية علوم البحار في مجالات العلوم البحرية وأبحاث المحيطات والمرافئ والشواطئ مضيفا معاليه أن هذا الانجاز يعد ثمرة جهود مضيئة بذلتها الجامعة والكلية ومسؤوليها والشركة المنفذة على حددسواء حتى تكللت الجهود بنجاح وتحققت الفكرة تنفيذا وتصنيعا بعد أن كانت حلمت يراود الجميع وقال طيب أن حصول الجامعة هذه السفينة المتميزة هو انجاز واثراء للأكاديميات والأبحاث العلمية في مجال الدراسات والعلوم البحرية وأضاف أن السفينة مجهزة بكل أنواع الأدوات والأجهزة والآلات التدريبية مما يمكنها من القيام بدور فعال في تدريب طلاب كلية علوم البحار في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا على النحو الأمثل للإنخراط في سوق العمل بكل كفاءة واقتدار فضلا عن توفير الجو العلمي المهيأ للباحثين من أعضاء هيئة التدريس لإجراء بحوثهم العلمية بكل ثقة وتميز وقد قدم معالي مدير الجامعة شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على دعمهم الغير محدود للجامعة كما ثمن المتابعة الدؤوبة لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الذي رعى المشروع حتى وصل إلى هذه النهاية السعيدة
ومن جهته أكد عميد كلية علوم البحار الدكتور علي بن محمد العيدروس أن هذه السفينة التي طال انتظارها سوف يكون لها دور كبير في استكمال مسيرة الكلية التي دأبت عليها طوال السنوات الماضية لمواكبة أرقى وأعرق المؤسسات التعليمية والبحثية الدولية المتخصصة في مجالات علوم البحار فهذه السفينة سوف تفتح أبواباً لآفاق جديدة من الأبحاث العلمية والشراكات البحثية المحلية والإقليمية والدولية التي سوف تضاف الى سجل الكلية الحافل بالأبحاث والشراكات .
وأضاف العيدروس أن التدريب العملي لطلاب الكلية على ظهر السفينة سوف يكون له دور كبير في إكسابهم المزيد من المعرفة بمجالات علوم البحار المختلفة والخبرة الميدانية التي يجب تَوفُرُها عند التحاقهم بسوق العمل بعد تخرجهم وذلك من خلال جدول زمني محدد ب ( 3سنوات ) يبدأ من يناير 2015 م باسم مشروع العزيزي لاستكشاف البحر الأحمر.
كما سوف تُتِيح السفينة المجال لتدريب طلاب كلية الدراسات البحرية التي احتضنتها كلية علوم البحار حيث كانت قسماً من أقسامها على مدى ما يقارب عقداً من الزمان حتى باتت كياناً مستقلاً .
الجدير بالذكر أنه تم تصميم سفينة الأبحاث هذه وبناؤها بأعلى المواصفات المعمول بها حديثاً في هذا المجال، إذ تم تصنيع بدن السفينة من مادة الألياف الزجاجية عالية التقنية التي تحول دون تأثر السفينة بالعوامل الجوية والبحرية القاسية السائدة في المنطقة والتي تتمثل بارتفاع درجة الحرارة وبنسبة الرطوبة العالية وكذلك الملوحة العالية التي تفوق 40 ‰ )جزء في الألف( في العديد من المناطق بالبحر الأحمر والخليج العربي كونهما أجسام مائية شبه مغلقة.
وقد روعي في تصميم السفينة وتجهيزها أن تكون قادرة على الإبحار لفترة زمنية تصل إلى 25 يوماً دون توقف، وأن تتيح المجال للعمل البحثي المتواصل لمدة 45 يوماً دون الحاجة إلى التموين بقدرة استيعابية تصل إلى 25 فرداً شاملة ًطاقم السفينة والفريق البحثي المشارك من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والفنيين والطلاب.
كما تم تجهيز سفينة الأبحاث بأحدث الأجهزة العلمية في مجالات علوم البحار والتقنيات والمعدات المساندة لها مما يمكِّن من العمل البحثي على ظهرها في أعماق تبدأ من المنطقة السطحية من البحر وتصل إلى عمق 3000 م الذي يعادل تقريباً أقصى عمق في البحر الأحمر الذي يفوق في عمقه الخليج العربي وبعض البحار الإقليمية المجاورة. وزودت السفينة كذلك بأحدث التقنيات الملاحية المتاحة التي تمنح السفينة قدرة فائقة على المناورة أثناء إبحارها في المناطق التي تنتشر بها الشعاب المرجانية بشكل كثيف كالبحر الأحمر.