دشن مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب اليوم أولى الرحلات البحرية البحثية عبر السفينة " بوسيدون " بميناء جدة الإسلامي ، وستنطلق يوم غد لدراسة مياه البحر الأحمر. وأوضح عميد كلية علوم البحار بالجامعة الدكتور علي العيدروس خلال كلمته في الحفل الخطابي الذي أقامته الجامعة في برج ميناء جدة الإسلامي أن الدراسات والأبحاث تأتي ضمن اتفاقية وقعتها الجامعة ممثلة في كلية علوم البحار مع معهد ليبنز للعلوم البحرية بجامعة كييل بألمانيا . وأضاف أن الدراسة البحثية تركز على أربعة مشاريع هي " تدفق وانبثاق السوائل والغازات في مياه المملكة العربية السعودية العميقة في البحر الأحمر ،و يدرس المشروع الثاني تكون البراكين والسوائل الحر مائية في وحول غور منطقة اتلانتس 2 ، و يتناول المشروع الثالث " التدرجات الغذائية في البحر الأحمر وكيفية ارتباطها بالعوالق المائية وبتفاعلات الطحالب الكبيرة مع المرجانات ، أما المشروع الرابع سوف يركز على تطوير نظام المراقبة الساحلي " GMS" للتخطيط البيئي المستدام لخط جدة الساحلي. وقال الدكتور العيدروس أن مدة الدراسة البحثية تستمر لمدة ثلاث سنوات ، وستركز على الجهد البحثي لمشروع قطاع جدة بطول 120 كلم يمتد من محور أخدود البحر الأحمر المركزي إلي المياه الساحلية البعيدة عن مدينة جدة. وأضاف أن الكلية ستضع في مقدمة اهتماماتها البحث العلمي وفتح قنوات اتصال وتعاون مع الجهات الرائدة في المجالات البحثية والعلمية في المملكة وخارجها. ولفت إلى أن الرحالات البحرية تمثل انطلاقة قوية للكلية في مجال الأبحاث العلمية التي هي ثمرة جهد تنسجم مع رؤية مسيرة التعليم بالجامعة والتي ستعطي صورة متكاملة عن بيئة البحر الأحمر ، بالإضافة إلي تعزيز العلاقات العلمية بين المؤسستين عن طريق تبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس بكلية علوم البحار ، و تعطي هذه الدراسات البحثية فرصة جيدة لفنيي المختبرات بالكلية بمختلف أقسامها للتدريب على أجهزة حديثة ومتطور في محال البحث العلمي لعلوم البحار. بعد ذلك القي رئيس معهد ليبنز للعلوم البحرية كلمة أشاد فيها بالتعاون القائم مع جامعة الملك عبدالعزيز في مجال البحث العلمي للعلوم البحرية ، لافتا إلى أن المعهد سيسخر كل الإمكانيات البحثية والعلمية من اجل إن تخرج الدراسات بالفائدة العلمية والبحثية للمملكة العربية السعودية وللمراكز العلمية والبحثية العالمية. والقي معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب كلمة أكد خلالها أهمية الزيارات البحثية بين الجامعات السعودية والجهات الأكاديمية العالمية، مشيرا إلى أن هذه الدراسات البحثية تسهم في تبادل الخبرات وإتاحة الفرصة للتعاون المشترك. وأشار إلى أن المشاريع البحثية التي تجريها الجامعة بالشراكة مع جهات عالمية مرموقة تأتي ضمن توجه الجامعة نحو العالمية وتعزيز اقتصاد المعرفة وتوطين التقنية وبناء أجيال قادرة على الأداء المتميز والمنافسة في عصر المعرفة. // انتهى //