ضمن استعدادات جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية لحج هذا العام 1435ه استعانت الجمعية بحوالي 425 مترجم بأكثر من 45 لغة لخدمة ضيوف الرحمن من أكثر من 50 جنسية وتقدم خدمة الترجمة المساعدة للحجاج والعاملين في خدمتهم والمساعدة في كسر حاجز اللغة وتسهيل ايصال الخدمة للحاج وبلغته. وويقوم المترجمون بالترجمة للفتاوى بين السائل والمفتى أو الترجمة بين الحاج والعاملين في خدمتهم، من الأطباء ورجال الأمن وغيرهم. ويأتي هذا البرنامج ضمن جملة من البرامج التي تنفذها الجمعية لخدمة ضيوف الرحمن وفق أسس علمية مدروسة ومن ضمن هذه البرامج صرف الزكاة لتقديم إعانة لابن السبيل المنقطع من الحجاج من خلال توفير الإعاشة أو السكن أو النقل أو الرعاية الصحية. كما تستقبل الجمعية مساهمات أهل الخير في برامج غذاء البدن وتقوم بتجهيز وتقديم الوجبات مطهية أو خفيفة لضيوف الرحمن وذلك بالتنسيق والتكامل مع لجنة السقاية والرفادة بمنطقة مكةالمكرمة وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم الاطعام الخيري حيث تستهدف الجمعية تقديم 30 ألف وجبة ساخنة بخمسة أصناف من الأرز والدجاج إضافة إلى تقديم أكثر 3 ملايين وجبة حاج مكونة من العصير والماء ومعمول التمر والبسكويت وسلطة الفواكه الطبيعية. وتقدم جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية تلك الوجبات من خلال مطاعم نموذجية في المشاعر المقدسة اثنان في عرفة وواحد في مشعر مزدلفة. كما أن لدى الجمعية فريقاً مدرباً على تولي مهام خدمة ضيوف الرحمن وخاصة في جانب غذاء البدن سواء من جهة اتخاذ القرار حول السلامة الصحية وتحقيق الأمن الغذائي المتعلق بنوعية الوجبة المقدمة أو المتعلق بالمضيفين العاملين على تجهيز الوجبة وتوزيعها على الحجاج بسرعة وفعالية وكفاءة. الجدير بالذكر أن الجمعية استطاعت خلال الأعوام السابقة أن تكتسب خبرة كبيرة في خدمة الحاج والمعتمر والزائر أهلتها للتوسع في عملها على أسس علمية مدروسة واستطاعت خلالها أن تنوع خدماتها ومساعداتها للحجاج والمعتمرين والزوار وتطور الأساليب التي تعتمدها لتقديم هذه الخدمات وتوظف التقنية الحديثة لخدمة برامجها ومشروعاتها، كما استطاعت أن تنشئ جملة من مشاريع البنية الأساسية وتوفر أحدث أدوات الاتصال والتنسيق والتعبئة والتخزين ووسائل النقل والمواصلات والخدمات المساندة الأخرى لمهامها وأن تجهز نقاط خدمة للجمعية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بهدف تحقيق قيمة من قيم الجمعية وهي سرعة الاستجابة والفعالية والكفاءة في تقديم الخدمة وشمولها أكبر عدد من الحجيج خصوصاً مع محدودية المواقع وأعداد الحجاج الكبيرة وقصر الفترات التي يقضيها الحجاج في المكان الواحد.