بدأ حجاج بيت الله الحرام منذ شروق شمس اليوم الجمعة التاسع من ذي الحجة التوافد إلى صعيد عرفات الطاهر "جبل الرحمة" والوقوف به، وهو ركن الحج الأعظم، الذي لا يكون الحج إلا به. ويقضي الحجاج الذين توافدوا من جميع أنحاء العالم لأداء شعيرة الحج لهذا العام 1435ه، يومهم بعرفات في الدعاء والتضرع حتى مغيب الشمس، بعد أن يؤدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، والاستماع لخطبة يوم عرفة بمسجد "نَمِرَة"، ومن ثم تبدأ "الإفاضة" إلى مزدلفة. وكان مئات الآلاف من ضيوف الرحمن واصلوا مناسكهم في مشعر "منى" يوم أمس الخميس ضمن ما يعرف ب"يوم التروية"، استعدادا لنفرتهم إلى عرفات التي بدأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط تدابير أمنية مشددة لحماية الحجاج. وفي وقت لاحق، أكد الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، اكتمال وصول جميع الحجاج إلى صعيد عرفات، بسهولة ويسر دون أي عوائق. وعبر في تصريحات صحفية عقب أدائه صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعًا بمسجد نمرة، عن تقديره للجهود التي بذلها القائمين على خدمة ضيوف الرحمن، وتوفيرهم لكافة الخدمات التي تهيئ للحجاج أداء مناسكهم على الوجه الأكمل.