كثفت وزارة الشئون البلدية والقروية من أعمال المكافحة الآفات الصحة العامة الناقلة للأمراض وذلك باستخدام الطرق الحديثة والصديقة للبيئة والآمنة قبل وصول الحجاج للمشاعر المقدسة لتهيئة البيئة الصحية المناسبة ولتقليل استخدام المبيدات أثناء تواجدهم حفاظاً على صحتهم وعدم تعرضهم للتلوث، حيث اتخذت الوزارة عدداً من الإجراءات التي تهدف إلى مكافحة الذباب ويرقات البعوض عبر حزمة من الطُرق والوسائل الصديقة للبيئة التي تعتمد على أحدث التقنيات في هذا المجال. وشددت الوزارة على تكثيف وتكامل أعمال المكافحة خلال هذه الفترة الحرجة، وضرورة التنسيق مع الجهات القائمة على أعمال الحج لفتح جميع المواقع من معسكرات ومخيمات ومقرات الجهات الحكومية والأهلية وغيرها قبل ابتداء مناسك الحج بفترة كافية للقيام بأعمال الاستكشاف والمعالجة لبؤر تكاثر للآفات، وكذلك التأكيد على المسئولين عن المخيمات وأصحاب الشركات المعنية بتنفيذ المشاريع في العاصمة المقدسة والمشاعر الالتزام بتعليمات واشتراطات التخلص من المخلفات ونواتج العمل بالمشاريع بما في ذلك تجمعات المياه الراكدة وإزالتها فوراً أو إبلاغ عمليات الأمانة لمعالجتها في حالة عدم القدرة على التخلص منها . وأكدت الوزارة على أهمية صيانة دورات المياه في المشاعر المقدسة ( منى ، مزدلفة ، عرفات ) لضمان عدم وجود أي تسربات للمياه منها، ومتابعة وضع المصائد و طعوم للذباب حول ساحات الحرمين مع استبدالها بصورة دورية، وكذلك المحافظة على النظافة الدورية لحظائر الأضاحي والمسالخ بمنطقة المعيصم والشرائع ومنى والتخلص الفوري من أي تجمعات لمخلفات عمليات الذبح، ومتابعة إحكام إغلاق كافة غرف تفتيش وشبكات الصرف الصحي وفعالية شبكات الصرف الصحي. ونوهت الوزارة بأهمية القيام بأعمال التوعية الصحية لضيوف الرحمن وزوار العاصمة المقدسة للحد من انتشار بؤر تكاثر آفات الصحة العامة في أماكن تواجد الحجيج من خلال وضع النفايات في أماكنها المخصصة وترشيد استخدام المياه، عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد, بأكثر من لغة وذلك لتعدد اللغات الأصلية لحجاج بيت الله الحرام . وأوضحت الوزارة في خطتها لمكافحة آفات الصحة العامة بحج هذا العام أن هناك إجراءات خاصة بالحرمين الشريفين وحتى مسافة كيلومتر منهما تقوم بها الوزارة في فترة ما قبل الحج (20 ذو القعدة – 6 ذو الحجة) تشمل تدابير وقائية لمجابهة ومكافحة تكون بؤر توالد للذباب للقضاء على البيئة المناسبة لتكاثره بتقليل أحجام النفايات قدر المستطاع وتطبيق مفهوم الإدارة الصحية لمراحلها المختلفة من جمع ونقل وتخلص آمن وصحي منها أولاً بأول. ولفتت الوزارة إلى ضرورة التنسيق مع إدارة النظافة لمعرفة مواقع توزيع حاويات النفايات، والتأكيد على خلو الحاويات وعدم تراكمها و التخلص السليم منها أولاً بأول، مشيرة إلى ضرورة رش الحاويات الفارغة قبل توزيعها وبعد تفريغها بمبيدات فسفورية عضوية مناسبة مخلوطة بزيت سترونيلا ( لتقليل روائحها ) كل يومين خلال هذه الفترة، وكذلك رش محطات التجميع الانتقالية للنفايات بمبيدات فسفورية عضوية ذو أثر باقي مرتين على الأقل، واستخدام الرش الرذاذي ذو الجزيئات الأكبر باستخدام أجهزة (MIST BLOWER) حيث أنها تترك طبقة من المبيد على الأسطح المستهدفة لمكافحة الأطوار البالغة للذباب في الأماكن العامة . وبشأن مكافحة يرقات البعوض أكدت على ضرورة تركيز أعمال الاستكشاف والمكافحة لبؤر تكاثر يرقات البعوض بصورة مستمرة خصوصاً قبل وأثناء وبعد موسم الحج، وأوضحت أن هذه البؤر تتمثل في تجمعات المياه الناتجة من أعمال توسعة الحرم المكي الشريف، وطفح الخزانات الأرضية ( غرف الصرف الصحي ) أو غير المحكمة الغلق، ومياه الخزانات في المباني تحت الإنشاء، إضافة إلى تجمعات مياه الأمطار، ورش تجمعات المياه الصغيرة بمبيدات مناسبة وآمنه مثل المبيدات التي على هيئة أقراص او حبيبات لحين التخلص منها بالشفط او الردم والتجفيف، والالتزام باستخدام مبيدات صديقة للبيئة حفاظاً على سلامة بيئة الحج وصحة الحجيج. وفيما يتعلق بمكافحة الأطوار البالغة للبعوض اعتمدت إستراتيجية الوزارة على الرش الرذاذي المتناهي الصغر (ULV) لدورات المياه والحدائق العامة والمزارع الموجودة بمشعر عرفة وكافة الأماكن المفتوحة المحتمل تواجد البعوض البالغ فيها، ورش المخيمات في المشاعر المقدسة بالرش الضبابي والرذاذ متناهي الصغر (ULV) بمبيدات مناسبة لضمان خلوها من الآفات، واستخدام أجهزة الضباب الحراري لمكافحة الأطوار البالغة من البعوض في الأماكن المغلقة المخيمات والمعسكرات في المشاعر المقدسة وكذلك غرف تفتيش الصرف الصحي ومحطات ومجاري وقنوات الصرف الصحي والمباني المهجورة، وأفادت الوزارة إلى استخدام المصائد خلال الفترة ما قبل الحج كوسيلة داعمة للمكافحة الكيميائية مثل المصائد الضوئية الكهربائية المحفزة بثاني أكسيد الكربون والمصائد الفرمونية وغيرها لتقليل كثافات البعوض والذباب إلى أقل حد ممكن.