أكد الشيخ خالد السبتي، الأمين العام المدير التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" في المنطقة الشرقية، أن عودة السجين لمباشرة عمله السابق قبل سجنه من الممكن أن تتحقق، في حال انتهاء مدة محكوميته كاملة وتم منحه تزكية من مدير السجون، ومن ثم رفعها لأمير المنطقة، الذي في يده صلاحية إعفاء السجين من السابقة وعودته إلى عمله سواء في القطاع العسكري أو المدني. وأوضح أن "تراحم" عقدت عدة اجتماعات مع وزير الشؤون الاجتماعية ومدير عام السجون في السعودية، لمناقشة وضع بعض السجناء الذي أنهوا المدة المقررة وحصلوا على تزكية من مدير السجون وحسن سيرة وسلوك خلال مدة محكوميتهم، من أجل مراعاة ظروفهم ومساعدتهم على العودة إلى أعمالهم إذا كانوا موظفين أو إعفائهم من السابقة المسجلة عليهم، التي تمنع البعض منهم من العمل والسفر لمدة خمس سنوات، مضيفا أنه تمت الموافقة على عودة بعض الموظفين المسجونين إلى عملهم بعد التزكية من إدارة السجون وتوجيهات ومرئيات أمير المنطقة. وبين خلال الندوة التي أقيمت البارحة الأولى في ديوانية عبدالرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة ومنتسبي الغرفة وبعض مديري الجهات الحكومية ومنسوبي وزارة العدل، أن اللجنة وفرت أكثر من 500 فرصة تدريبية منتهية بالتوظيف. وتابع الشيخ خالد السبتي أنه تم دعم أربعة مشاريع صغيرة بالتعاون مع بنك الجزيرة، وتدشين العنبر المثالي داخل إصلاحية الدمام، وافتتاح القسم النسائي للتعامل المباشر مع أسر النزلاء، كما تلقت اللجنة مساعدات وإعانات منذ تأسيسها قبل أربعة أعوام تتضمن برنامج سداد إيجار المساكن للأسر بمبلغ يفوق 1.7 مليون ريال، وبرنامج المساعدات النقدية للأسر، والسلة الغذائية بمبلغ يزيد على 700 ألف ريال. وأضاف أن اللجنة وطنية اجتماعية خيرية أنشئت بموجب قرار مجلس الوزراء ويرأسها وزير الشؤون الاجتماعية، وتهدف إلى رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم رعاية شاملة، وتذليل المشكلات المادية والمعنوية لأسر السجناء خلال فترة سجن العائل، ودعم المفرج عنهم ورفع الوعي الاجتماعي لديهم ومساعدتهم ليعودا أعضاء صالحين بالمجتمع، مشيرا إلى أن اللجنة تبنت منذ تأسيسها أكثر من 500 أسرة في المنطقة. وتفاعل الحضور من رجال الأعمال وأهل الخير بدعم اللجنة عبر برنامج السلة الإلكترونية، وبرنامج كفالة أسرة سجين، الذي يبلغ 400 ريال لكل فرد من أفراد أسرة السجين، إضافة إلى دعم مشروع هدية الأسرة، وهو مشروع جسر شبابي يصل بين الأسر الداعمة والأسر المحتاجة، تبناه عدد من الشباب تحت مسمي عيش شبابي، يتم من خلاله توزيع السلة الرمضانية على الأسر المحتاجة في الشرقية، وقد استفاد منه حتى الآن أكثر من ألف أسرة، ويتضمن توزيع أرز وزيت وطحين وحليب وسكر وشوربة وقهوة وجميع احتياج الأسرة في رمضان.