حل علينا ضيفاً عزيزاً غاليا على قلوبنا شهر الخير والرحمات شهر القرآن خير الشهور عند جبار السموات والأرض رب العزة والجلال (شهر رمضان المبارك) الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار شهر التراويح والتهجد والقيام والصدقات والاحسان وأعمال البر تضاعف فيه الحسنات يا له من ضيف عزيز وغالٍ على المسلمين في أنحاء المعمورة يشدهم له الشوق واللهفة لما فيه من الأجر العظيم والثواب الجزيل فيه ليلة خير من ألف شهر تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر فحمداً لله على أن بلغنا صيام أيامه وقيام لياليه وهاهو يطل علينا بأيامه الاولى وكم لنا من الأقارب والأحباب تمنوا صيامه وباغتهم الموت وفارقونا تحت التراب وسط الجنادل واللحود ولم يبلغهم الله صيامه وقد كانوا معنا بالأمس القريب وصاموه معنا العام الماضي رحمهم الله وغفر لهم ولجميع أموات المسلمين ونتذكرهم في هذا الشهر الفضيل ولكن فرحنا بقدوم شهر الصيام اذهب عنا الحزن والهم وألم الفراق فأهلاً بك يا شهر الصيام والقيام بروحانيتك ونفحاتك الايمانية وقد قلت هذه الأبيات مرحبا يا أغلى ضيف عزيز علينا: أيا مرحا بشهر الخير جانا أيا ربي تبلغنا صيامه أيا ضيفاً عزيزاً قد لفانا أيا ربي تساعدنا قيامه ايا خير الشهور على الزمانا لك المشتاق قد زاد هيامه ايا غالي له قدرٌ وشانا به الغفران في يوم القيامه به الرحمات وأبواب الجنانا تفتح فيه للمؤمن علامه وليلة قدر ياربي عسانا من أهل الفوز فيها كل عامه ويحبس فيه شيطانٌ معانا وتغلق فيه نيران الظلامه أياربي تكافينا هوانا ويا رحمن نسألك السلامه صلاة والسلام على هدانا محمد خير خلق الله قامه ونرفع أكف الضراعة الى الله جل في علاه أن يتقبل منا ومن المسلمين جميعاً صيامه وقيامه ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يعتق رقابنا ورقاب أبائنا وأمهاتنا من النار وأن يجعلنا من المقبولين الفائزين في هذا الشهر الكريم يارب يا بديع السموات والأرض أنت العظيم الذي عز شأنك الرحيم الذي فاض على الوجوه إحسانك الغفور الذي شمل الناس، غفرانك سبحانك جل شأنك أن تقبل دعاءنا وتتوب علينا وتغفر لنا وترحمنا وكل عام والجميع بخير وعافية