بدأ المؤتمر الدولي الرابع حول التعليم والتوظيف أول محاضرات تحت عنوان "تلافي الفجوة بين التعليم والتوظيف" التي قدمها الدكتور محمد مصطفى محمود– حيث قام بتسليط الضوء على عناصر القضية الأساسية من وضع منهجيات التعليم وتزامنها مع إستراتيجيات وجاهزية الخريجين .. وكذا استعراض أمثلة من بلدان العالم مثل ماليزيا والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها من دول العالم وكيفية تطبيقها في العالمين العربي والإسلامي. واتسمت الجلسة الأولى بالإعلان عن تدشين الكتاب المميز لسعادة الدكتور زيني "تفعيل روح التعليم العالي" وقد قام سعادته بتوقيع مغلف الكتاب ومشاركة أبوابه مع المشاركين. وشهد اليوم الأول طرح العديد من أوراق العمل البحثية منها التعليم العالي والتوظيف: الخبرة الماليزية في طرح حلول التواؤم بين الإحتياج المعرفي والثقافي وجاهزية الخريجين لسوق العمل، ثم قام البروفيسور أنيس أحمد نائب رئيس جامعة رفاه العالمية في باكستان بطرح ورقة عمل حول جودة التطور والتميز لخريجي الجامعات: بين المعرفة والإدارة الثقافية. إستعرض البروفيسور بلال كوسبينار رئيس مركز رومي لدراسة الحضارات بجامعة نيسميتين إربيكان بمقاطعة كونيا بتركيا، التحديات التي واجهت معاهد التعليم العالي التركية بما في ذلك سياسات الإنتشارية والتوسع العالمي مع إعتبارات إدارة الجودة والجاهزية لسوق العمل. بعدها قام سعادة الدكتور عبد الكريم النجيدي نائب رئيس صندوق تنمية الموارد البشرية التابع لوزارة العمل بالمملكة العربية السعودية بطرع واستعراض ورقة عمل حول التعليم والإنتقالية لسوق العمل، وقد استطاعت الورقة طرح التحديات التي تواجه سوق العمل من جهه وتطوير الخريجين واستعرض الدكتورالنجيدي دور المملكة الريادى والجسور الموصلة إلى هذه المكانة التعليمية المنشودة من خلال تطوير الكوادر والقيادات والارتقاء بها رغبة فى الوصل إلى جيل واع خلاق مستعرضاً أهم التحديات التي تواجهها آفاق وخطط التعليم في المملكة في ظل الجهود والمبادرات التي تقوم بها الجهات المختصة من أجل رعاية وتطوير العقول الكوادر البشرية السعودية كما تحدث الدكور النجيدي عن آخر الحلول والمستجدات في أطر التعليم وتقنياتها المختلفة ومناقشة أفضل ممارسات مواءمتها مع إحتياجات سوق العمل وخدمة مختلف التخصصات بإنتاج أجيال مؤهلة قادرة على سد الفجوة في الإحتياجات التوظيفية. واستكمل الدكتور النجيدي حديثه بعرض الكثير من التحديات التي تبشر بمستقبل ريادي بين دول المنطقة ودول منظمة التعاون الإسلامي . من المخرجات الرائعة التي أتى بها المؤتمر، إستعراض ورقة عمل ولأول مرة حول كليات التميز ودورها الرائد والفرد في تعاون القطاعين العالم والخاص، حيث قام سعادة الدكتور صالح العمرو رئيس مجلس إدارة كليات التميز بطرح ورقة عمل حول تطوير وتحسين التعليم التقني والمهني والتدريب في المملكة العربية السعودية – مبادرة فعالة للتعاون بين القطاعين العام والخاص والمعاهد التقنية والمهنيةوكشف الدكتور العمرو عن اطلاق أحد أكبر مشاريع توسعة التعليم والتدريب التقني والمهني في العالم،والتي تهدف إلى زيادة الطاقة الإستيعابية لمنظومة التدريب من حوالي 110 الآف طالب وطالبة اليوم إلى أكثر من 400 ألف طالب وطالبة خلال العشر سنوات القادمة إن شاء الله، مع التأكيد على زيادة جودة التدريب وتحسين كفايته وقال الدكتور النجيدي انه ولتلبية التطلعات الوطنية،إتخذت المؤسسة الخطوات الأساسية لإطلاق مشروع بناء الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يهدف إلى استقطاب مقدمي الخدمات التدريبية من دول متقدمة مما يساعد في تحقيق الأهداف المرسومة. وفي عام 2012 و 2013،تم الإعلان عن مناقصة متعددة المراحل يتم من خلالها استقطاب أفضل مقدم يخدم ات التدريب والذين يتم اختيارهم على مستوى العالم لتأسيس 36 كليات جديدة تتمتع بصلاحيات مطلقة للتشغييل الذاتي وتم تقسيم الكليات إلى 21 مجموعة تحتوي كل منها على كلية أو أكثر (بحد أقصى ثلاث كليات). وسيتم تشغيل هذه الكليات -ان شاء الله-بشكل مستقل من قبل مقدمي خدمات التدريب الدولية،وبتنظيم وتمويل وإشراف من شركة حكومية تم إنشاؤها لهذا الغرض تسمى كليات للتميز. وتوفر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مباني جديدة لهذه الكليات وتقوم شركة كليات التميز،وهي شركةعامة مملوكة لصندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بإدارة جميع برامج الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال التدريب التقني . ثم قام سعادة البروفيسور سوكري لانجبوتيه، عميد كلية الآداب والعلوم الإجتماعية في جامعة يالا الإسلامية بتايلاندا بطرح ورقة عمل بعنوان، التعليم والتوظيف: التحديات التي تواجه المجتمع المسلم في تايلاندا والحلول المطروحة لها. وقد اختتمت فعاليات اليوم الأول بطرح ورقة عمل بعنوان إعادة النظر والتفكير في دور المدرس المهنية والتقنية العليا (إمام حاتيب ليسيسي) – قام بتقديم وطرح هذه الورقة المميزة البروفيسور صايم كايديبي بقسم الإقتصاد في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا. وقد قام المشاركون بالتفاعل البناء من خلال العديد من الأسئلة التي كان لها عظيم الأثر على باقي جلسات المؤتمر وستثري حلقات النقاش التفاعلية والتي سيتم عقدها غدا لإخراج توصيات حقيقية وواقعية على أسس علمي في شأن ربط التعليم باحتياجات سوق العمل ومدا جاهزية الخريجين.