أبرم الدكتور علي بن ناصرالغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ونائب رئيس مجلس المديرين في كليات التميّز عدّة عقود تشغيل أمس الأول مع عدد من مزوّدي التعليم عالميي المستوى، ليتمّ بذلك إطلاق كليات التميّز رسمياً، وابتداء من شهر سبتمبر المقبل، سوف تزاول 10 كليات عملها في ثماني مدن رئيسة تتوزّع على مختلف أنحاء المملكة، بما فيها الرياض وجدّة ومكّة المكرمة والخرج. ويأتي تأسيس كليات التميّز في إطار التطويرات المستمرة التي تقوم المملكة بإدخالها على نظام التعليم والتدريب التقني والمهني. وفي تعليقه على الأثر البالغ والإيجابي الذي ستحدثه هذه المبادرة الجديدة في المملكة، شدّد المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل ورئيس مجلس المديرين في كليات التميّز، على أهمّية التعليم وأثره الهائل على تقدّم المملكة وحياة مواطنيها. وأضاف: "وراء كل دولة عظيمة نظام تعليمي متفوّق. وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، سوف ترتقي كليات التميّز بمستوى التدريب التقني وتضع لها معايير جديدة في المملكة." واستعرض الدكتورالغفيص في الكلمة الرئيسة التي ألقاها في حفل توقيع عقود التشغيل، المزايا التي تقدّمها الكليات الجديدة، وقال: "إن إنشاء كليات التميّز هو خطوة متقدّمة نحو تهيئة مسارات مختلفة للنجاح لأبناء المملكة. وهذا النجاح لن يقتصر فقط على وجود قوى عاملة أكثر مهارةً، بل سيحفّز أيضاً تطوير صناعات وطنية جديدة وعالية المستوى كصناعات السيارات والفضاء والكيماويات وغيرها. وبالتالي، فإنّ خرّيجي كليات التميّز لن يكونوا كخرّيجي المعاهد التقنية قبل 30 عاماً، إنما سيصبحون أخصّائيين ذوي أجور عالية وسوف يساعدهم شغفهم بالتقنيات الحديثة على احتلال مكانة متقدّمة في مسيرة المملكة نحو العولمة". هذا وسوف تلعب كليات التميّز دوراً مهمّاً في تعزيز قيمة الموارد البشرية في المملكة عبر منح الشباب السعوديين تركيزاً مزدوجاً على اكتساب المهارات التقنية والمهنية من جهة، ومهارات التوظّف والتكيّف التي تشدّد عليها الشركات الساعية إلى توظيف المواطنين. وقد برزت أهمّية هذا الأمر في الكلمة التي ألقاها الدكتور عبدالكريم حمد النجيدي، المدير العام بالإنابة لصندوق تنمية الموارد البشرية، الذي أضاف: "منح شبابنا المهارات المناسبة اليوم سيضمن أنّنا كدولة نقف في الموقع المثالي لابتكار صناعات قوية ومنتجة يمكنها خدمة الزبائن في كل أنحاء العالم، ما يستفيد بدوره من صناعات النمو المستقبلية." وكانت رئيسة كلية نيسكوت، سوناينا مان، أكّدت هذا الأمر إذ أوضحت بقولها: "سوف نعدّل مقرّراتنا كي تلبّي الاحتياجات المحلية، على أن يتضمّن كل برنامج مسألة التواصل الفعّال مع الشركات الساعية إلى موظفين، وذلك لضمان حصول الطلاب على العمل المناسب استناداً إلى التدريب والخبرة اللذين يساندان جهودهم في البحث عن وظيفة"..