نجت عائلة العمري، أو من أطلق عليهم «العائلة المنكوبة» في الحناكية من فيروس كورونا، بعدما أصيبت ابنتهم وتوفيت وجنينها. ويروي راكان العمري حكاية إصابة عدد من أفراد العائلة بالفيروس أثناء تنويم أحد أفرادها في المستشفى، ويقول: «راجع أخي نشمي طوارئ مستشفى الحناكية يوم الجمعة 28 ربيع الآخر الماضي، فطلب طبيب الطوارئ من أخصائي الباطنية الكشف عليه، كان ذلك عند الثامنة مساء، ووصل الأخصائي بعد ساعتين ليفيد بأن أخي لا يحتاج إلى تنويم، فعدنا إلى المنزل حيث تدهورت حالته، فعدنا به إلى المستشفى عند الساعة السادسة من صباح يوم الأحد وتم تنويمه. وبقي ابني (مالك) مرافقا له لمدة يوم». خرجنا على مسؤوليتنا يضيف راكان «اضطررت إلى إخراجه على مسؤوليتي في ظل ما شاهدته من إهمال، حتى الطبيب لم يسأل عن حالته طوال يوم كامل، وبالفعل غادرنا عند الساعة العاشرة مساء وذهبنا به إلى مستشفى أحد في المدينةالمنورة، وبسبب الإهمال انتقلت العدوى إلى ابنه مالك وزوجته وابنته واثنين من أقاربه، وجميعهم تم تنويمهم في مستشفى الحناكية، وتدهورت حالة الابنة وفقدت جنينها، حيث نقلت إلى مستشفى الولادة ولفظت أنفاسها هناك. الابن ظل منوما في مستشفى أحد، والزوجة في مستشفى الميقات، وأحد أقاربه في مستشفى الأنصار، والآخر بمستشفى أحد». 5 أيام في المستشفى يضيف العمري: «ابن أخي نوم لمدة خمسة أيام في مستشفى الحناكية، حيث رفضوا تحويله إلى المدينةالمنورة إلا بعد صدور أمر من الطب الوقائي، فيما راجعت الابنة المستشفى مرتين ولم يتم تنويمها، إلا في المرة الثالثة حيث أدخلت العناية المركزة لمدة خمسة أيام تقريبا حتى تدهورت حالتها وفقدت الوعي، وعندها فقط عملوا على تحويلها إلى مستشفى الولادة، ولم يمنعوا الزيارة عنها، ما أدى إلى إصابة والدتها بنفس المرض، أما هي فقد توفيت صباح الخميس الماضي بسبب الإهمال طبقا لأقواله». وأكد العمري أن الشؤون الصحية في المدينةالمنورة طلبت من جميع أطفال الأسرة عدم الذهاب للمدارس، ما يفيد بإصابتهم بالحمى حتى لا يتضرر الطلاب الآخرون، إلا أن أفراد العائلة تماثلوا للشفاء من الحمى التي أصابتهم بعد مكوثهم فترة بالمستشفى وتلقيهم العلاج اللازم.