تعتزم أسرة العمري في محافظة الحناكية تكليف محام لمقاضاة صحة المدينةالمنورة بدعوى تسببها في وفاة ابنتهم وجنينها، مؤكدين أنهم سيطالبون بالحق المعنوي والمادي، ومجازاة كل من أهملها حتى تدهورت حالتها. وبين راشد العمري عم المتوفية المنوم في غرفة الإنعاش في مستشفى الأنصار أن الفقيدة راجعت مستشفى الحناكية أربع مرات، ولم تجد إلا الإهمال، لافتا إلى أنه بعد تفشي المرض فيها جرى تحويلها إلى مستشفى الولادة لتلقى وجه ربها هي وجنينها دون رادع من ضمير أو خوف من الله كما يقول. وذكر العمري أنه وعمه نشمي وأبناء عمومته الآخرين لا يزالون في غرف العناية يتلقون العلاج، لافتا إلى أن الطبيب المعالج أكد لهم أصابتهم بحمى «كورونا» ردا على نفي صحة المدينة على لسان الدكتور خالد الحربي مساعد مدير الشؤون الصحية في المدينة. وأكد العمري أن الشؤون الصحية في المدينةالمنورة طلبت من جميع أطفال الأسرة عدم الذهاب للمدارس ما يفيد بأصابتهم بالحمى حتى لا يتضرر الطلاب الآخرون، مرجعا نفي الصحة إصابتهم بالمرض إلى رغبتها في مداراة أخطائها، لافتا إلى أن جميعهم الآن يتلقون العلاج وفي العناية المركزة ما يثبت صحة أنهم مصابون بذلك الداء. في المقابل، أكد مساعد مدير صحة المدينة الدكتور خالد الحربي أن الإجراءات التي اتخذتها الصحة احترازية، مبينا أنه حتى لو أعطي المريض دواء إنما للقضاء على جزء من الفيروسات وليس معناه أن المريض مصاب بحمى «كورونا». وذكر أن عليهم مراجعة موقع وزارة الصحة الذي تبث فيه الحالات المصابة، وفي حال وجدوا أسماء الأسرة فيعني أنهم مصابون، موضحا أن موقع الوزارة هو الذي يحدد ذلك. واعتبر منع أطفال الأسرة من الذهاب إلى المدارس إجراء احترازيا متبعا في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن أفراد الأسرة منومون ويخضعون للعلاج وأمرهم متروك للدكتور المعالج هو من يقرر حالتهم. وأكد أنه لا يعلم عن الإفادة التي قدمها الطبيب المعالج لأفراد الأسرة بأنهم مصابون بحمى كورونا، متوقعا أن يكون ما فعله الطبيب إجراء احترازيا. بدوره، أقر ل(عكاظ) الطبيب المعالج بوجود حالات مصابة تخضع للعلاج في المستشفى، إلا أنه استدرك بالقول: «لكن عليكم سؤال مساعد مدير الشؤون الصحية الدكتور خالد الحربي فهو لديه الإجابة الشافية». وكانت (عكاظ) نشرت في عدد أمس، القصة كاملة للأسرة التي اتهمت مستشفى الحناكية بالإهمال ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية وتحويلهم لمستشفيات المدينة ووفاة ابنتهم الحامل بعد تحويلها في وضع صحي سيئ.