أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، أن وزارة التربية والتعليم في شراكة مع أرامكو السعودية في كل ما من شأنه دعم العلم والمعرفة لأبناء الوطن. واصفاً سموه الكريم أرامكو السعودية بالأنموذج لما يجب أن تكون عليه المؤسسات والشركات في المملكة، ومثمناً جهودها وإسهامها الكبير في النهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال زيارة سموه امس الثلاثاء 29 جمادى الآخرة لعام 1435ه الموافق 29 أبريل لعام 2014م لمقر أرامكو السعودية الرئيس بالظهران، حيث كان في استقبال سموه الكريم، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وعدد من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في الشركة. وزار سمو الأمير خالد الفيصل مركز تنسيق عمليات الشركة الرئيس في الظهران ومركز التطوير المهني للاستكشاف والتنقيب، واستمع سموه إلى شرح عن أعمال أرامكو السعودية وعن برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع فيها. وحول آفاق التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم وأرامكو السعودية، اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بعدد من مسؤولي الشركة، حيث قدم عدد منهم لسموه الكريم مجموعة من العروض التعريفية عن برامج أرامكو السعودية في التعليم والابتعاث لخريجي المرحلة الثانوية، وسلسلة مبادراتها وبرامجها التي تسهم بدعم وتطوير التعليم العام بالتعاون مع الوزارة، كبرنامج رعاية الموهبين وبرامج أتألق وأكتشف وأقرأ وأتميز، وبرامج ماثليتيكس وبلوسومز العالمية، وبرنامج التوعية بالسلامة المرورية، وبرنامج تطوير مهارات العمل التطوعي. كما استمع سموه لعرض عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي أحد مبادرات أرامكو السعودية وبرامجها المتنوعة. وعبر سموه عن إيمانه بأن الإنسان السعودي مبدع متى ما أعطي الفرصة وأكد أن أرامكو السعودية أعطت هذه الفرصة للإنسان السعودي لكي يبدع. وقال سموه الكريم:" ما رأيناه اليوم في العرض المقدم يؤكد لنا مدى مساهمة أرامكو السعودية في التحول الكبير في هذه البلاد من مجتمع أمي لا يقرأ ولا يكتب إلى مجتمع يقود العالم اليوم بمشاركته في نادي العشرين الاقتصادي ليقود العالم اقتصاديا". ولذلك أكد سموه أن السعوديين قادمون لتسلم أدوار الصدارة في المستقبل القريب، معبراً عن سعادته وهو يرى العقول والسواعد السعودية تدير أعمال الشركة بمهارة. وقال سموه في سجل الزيارات التاريخية للشركة: "إن ما رأيته هو نتيجة التحول الكبير للإنسان السعودي من المجتمع الأمي إلى المجتمع الذي يضمن بعد الله التوازن الاقتصادي للعالم أجمع." وأضاف سموه: "هذه هي رحلة التقدم والتحضر للإنسان السعودي من الأمية إلى الصدارة. فلنحمد الله جميعاً ونستمر في مسيرة النهضة والرقي حتى نصل إلى مكاننا المستحق في مقدمة شعوب العالم." ودشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، خلال زيارته للشركة برنامج حاضنة أكتشف المعرفية، في كل من تبوكوالباحة وهي إحدى مبادرات أرامكو السعودية التعليمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم. موجهاً مديري تربية وتعليم هاتين المنطقتين التعليميتين ببذل الجهود حتى تكون بيئة المدرسة بيئة مشوقة وجاذبة للطالبة والطالبة. ويأتي إطلاق برنامج حاضنة أكتشف المعرفية كإحدى مبادرات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بأرامكو السعودية، بما تمثله كمنصة تميز علمي في تدريب المعلمين والطلاب في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية لإثراء العملية التعليمية عبر برنامج مستدام يقدم نشاطات مكثفة بصيغة مبتكرة وبمحتوى إبداعي تستهدف تدريب 5000 معلم ومعلمة و5000 طالب وطالبة سنوياً بمعدل 50 ساعة إثرائية لكل مشارك. وسيتم تنظيم هذه الحاضنة المعرفية بالشراكة بين أرامكو السعودية ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي من جهة، ووزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارتي التربية والتعليم في منطقتي تبوكوالباحة من جهة أخرى. وستبدأ الحاضنة أعمالها في العام الدراسي القادم في مساري العلوم والرياضيات، حيث ستتضمن تدريب المعلمين والمعلمات على استخدام أحدث الأساليب في طرق التعليم، وتطويرهم في مجال مهارات تدريب الطلاب وفن اكتشاف المواهب، وستقوم الحاضنة كذلك بمساعدة الطلاب والطالبات على اكتشاف مواهبهم وميولهم بأنفسهم ، وتشجيعهم على التنافس في المجالات العلمية، وتهيئتهم للتخصص في المجالات العلمية وكسر حاجز الرهبة، وإذكاء قدراتهم على التفكير الناقد ومهارات حل المسائل، ولن تغفل هذه المبادرة بناء وتطوير مهاراتهم في التواصل الاجتماعي. من جانبه قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد الفالح:" إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، لأرامكو السعودية، من الزيارات المميزة وعلامة تاريخية في سجل الشركة، وتأتي تتويجاً للتعاون الوثيق والعريق والمتنوع بين الشركة والوزارة لخدمة التعليم في المملكة، ودعم مخرجاته التي هي أساس الإستثمار في بناء الإنسان ونهضة الأمم، وتعتبر عنصرا أساسا في تكوين رأس المال البشري في أرامكو السعودية." ومضى الفالح قائلاً:" لا شك أن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حاضنة أكتشف المعرفية اليوم، يمثل انعكاساً لاهتمام سموه الكبير بدفع خطى تطوير التعليم قدماً نحو الأمام، وتشجيعاً لأرامكو السعودية على مبادراتها، التي استعرضنا شيئاً منها اليوم في لقائنا مع سموه الكريم، والتي تم تأطيرها كذلك ضمن الاتفاقية التي وقعناها مع وزارة التربية والتعليم في العام الماضي تحت مظلة مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب التي تستهدف إثراء مليوني شاب وفتاة بحلول العام 2020م اسهاما من الشركة في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الطموحة بتحويل مجتمع المملكة إلى مجتمع معرفي ينهض بأسباب الاقتصاد المعرفي. وقد حضر تدشين برنامج الحاضنة المعرفية عدد من المسئولين في وزارة التربية والتعليم وأرامكو السعودية، حيث كان من بينهم الدكتور حمد آل الشيخن نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، والدكتورة هيا العواد، وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات، والدكتور محمد اللحيدان، مدير عام التعليم في منطقة تبوك، والأستاذ سعيد مخايش، مدير عام التعليم في منطقة الباحة