أكد وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن الوزارة في شراكة مع «أرامكو السعودية» في كل ما من شأنه دعم العلم والمعرفة لأبناء الوطن. واصفا الشركة بالأنموذج لما يجب أن تكون عليه المؤسسات والشركات في المملكة، مثمناً جهودها وإسهامها الكبير في النهضة التي تعيشها المملكة. جاء ذلك خلال زيارته أمس مقر الشركة الرئيس بالظهران، حيث كان في استقباله، رئيسها وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، وعدد من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية. وزار الوزير مركز تنسيق عمليات الشركة الرئيس في الظهران ومركز التطوير المهني للاستكشاف والتنقيب، واستمع إلى شرح عن أعمال الشركة وعن برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع فيها. واجتمع مع مسؤوليها لبحث آفاق التعاون المشترك، حيث قدم عدد منهم مجموعة من العروض التعريفية عن برامج الشركة والابتعاث لخريجي المرحلة الثانوية، وسلسلة مبادراتها وبرامجها التي تسهم بدعم وتطوير التعليم العام بالتعاون مع الوزارة، كما استمع لعرض عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي من إحدى مبادرات الشركة وبرامجها المتنوعة. وذكر الوزير أن الإنسان السعودي مبدع متى ما أعطي الفرصة، مؤكداً أن أرامكو السعودية أعطت هذه الفرصة للإنسان السعودي لكي يبدع. مؤكداً أن السعوديين قادمون لتسلم أدوار الصدارة في المستقبل القريب، معبراً عن سعادته وهو يرى العقول والسواعد السعودية تدير أعمال الشركة بمهارة. وفي ختام الزيارة أطلق الأمير خالد الفيصل، برنامج حاضنة أكتشف المعرفية، في كل من تبوك والباحة وهو من إحدى مبادرات أرامكو السعودية التعليمية بالشراكة مع الوزارة. من جانبه بيَّن المهندس خالد الفالح إن إطلاق حاضنة «أكتشف المعرفية»، يمثل انعكاساً لاهتمام الوزير الكبير بدفع خطى تطوير التعليم قدماً نحو الأمام، وتشجيعاً للشركة على مبادراتها التي تم تأطيرها ضمن الاتفاقية التي وقعت مع الوزارة في العام الماضي. ويأتي إطلاق الحاضنة كإحدى مبادرات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بأرامكو السعودية، بما تمثله كمنصة تميز علمي في تدريب المعلمين والطلاب في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية لإثراء العملية التعليمية عبر برنامج مستدام يقدم نشاطات مكثفة بصيغة مبتكرة وبمحتوى إبداعي تستهدف تدريب 5000 معلم ومعلمة و5000 طالب وطالبة سنوياً بمعدل 50 ساعة إثرائية لكل مشارك، حيث سيتم تنظيم هذه الحاضنة المعرفية. وستبدأ الحاضنة أعمالها في العام الدراسي القادم في مساري العلوم والرياضيات، حيث ستتضمن تدريب المعلمين والمعلمات على استخدام أحدث الأساليب في طرق التعليم، وتطويرهم في مجال مهارات تدريب الطلاب وفن اكتشاف المواهب، وستقوم الحاضنة كذلك بمساعدة الطلاب والطالبات على اكتشاف مواهبهم وميولهم بأنفسهم، وتشجيعهم على التنافس.