تدخلت هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة في قضية الفتاة المقيمة المعنفة التي نشرت أمس تفاصيل معاناتها. ورتبت الهيئة مع دار الرعاية الاجتماعية إيواء الفتاة بعد مطالبات منها ومن صديقتها التي تبنت نشر قضيتها على موقع التواصل الاجتماعي في (هاشتاق) يروي معاناتها مما تتعرض له من تعنيف من قبل أسرتها وتجاهل الجهات المعنية لها. وكانت الفتاة البالغة من العمر (35) عاما لجأت لطرح ما تعانيه وطالبت الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذها. وقالت إنها حاولت الانتحار كثيرا بسبب ما تعرضت له من تعنيف على يد والدها ووالدتها، ووقوفهما أمام تحقيق طموحاتها وتطلعاتها، مضيفة أنها ضحية طلاق والديها وإدمان والدها للخمور وانتزاع الرحمة من قلب والدتها. وتعرضت لعضل على يد والدها، حيث حرمها من الدراسة ويرفض أي عريس يتقدم لها، ولم يجدد لها إقامتها. وأفادت المعنفة في تفاصيل حديثها أنها تقدمت بشكوى للجهات المعنية عن تعرضها للعضل من والدها، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات ما جعل حدة العنف تزيد من قبل والدها حتى لا تعود لمطالبها مرة أخرى، بل وصل الأمر لمنعها من وظيفتها التي كانت تقتات منها. وجاء تجاوب هيئة حقوق الإنسان مع مطالب الفتاة المعنفة بعد أن قامت برفع تقرير بحالتها للهيئة معززا بصور.