أوصى التقرير المعد من قبل هيئة حقوق الإنسان الى زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات العامة والتخصصية ومستشفيات التأهيل الطبي والنفسي والعلاج من الإدمان،حيث قام فرع الهيئة بإعداد دراسة تتعلق بملف الصحة النفسية،وشُكلت لجنة من موظفي فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة بقسميه الرجالي والنسائي لدراسة هذا الملف وإعداد التوصيات اللازمة لينعم هؤلاء المرضى بحقوقهم دون استجداء لها. فالمريض النفسي من أكثر الفئات عرضة للإهمال. فالمرض النفسي لا يُعدّ،، حالة مرضية حقيقية، بل ضعفاً في الشخصية أو صدمة حلّت بالمرء نتيجة عدم تحملها. وحتى عندما يُعترف بالحالة المرضية التي يعانيها هؤلاء الأشخاص، فإنّ العلاج الذي يتلقونه ليس له صبغة إنسانية في غالب الأحيان. إنّ حقوق المصابين باضطرابات نفسية تُنتهك سواء من أسرة المريض أو في مؤسسات الصحة النفسية والمستشفيات وكذلك المجتمع . فيتعرض عدد من المصابين باضطرابات نفسية، ، من انتهاكات حقوق الإنسان. و يتعرضون للنبذ من المجتمع، ولا يتلقون ما يحتاجون إليه من رعاية. و يبعدون عن أعين الناس حيث يتركون شبه عراة أو في ملابس بالية ويشد وثاقهم ويضربون ويتركون جوعى. وتكون حال المرضى في كثير من المصحات النفسية أفضل قليلاً. إلا أن مايمارس بشأنهم من التكبيل بأصفاد معدنية، والحبس في أسرة مثل الأقفاص، والحرمان من الملبس أو الفراش اللائق أو المياه النقية أو المراحيض النظيفة، وما يتعرضون له من إساءة في المعاملة والإهمال. علاوة على مايتعرضون له من التمييز بصورة يومية، من قبل أهاليهم. حيث يحظرون عليهم التعليم او العمل او الزواج وإنجاب الأطفال،وغيرها من الحقوق. حيث صرح المشرف العام بفرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة أ.مازن بن محمد بترجي بأن هذا الملف هو محط اهتمام هيئة حقوق الإنسان،وقد شكلنا في الفرع بشطريه الرجالي والنسائي موظفين على دراية واقتدار ومتخصصين لدراسة هذا الملف للوصول إلى هدف يحفظ لهذه الفئة كرامتهم، ويمكنهم من تلقي العلاج،دون استجداء أحد. وأشارت الدكتورة جواهر بنت عبد العزيز النهاري مديرة القسم النسوي بفرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة بأن هذا الملف من الملفات الإنسانية التي توليها الهيئة اهتمامها وعنايتها، وذكرت أن مايصل لفرع الهيئة عن المرضى النفسيين يشكل الرجال فيها النصيب الأكبر،لاسيما وأن الحالات النسائية يحصل بشأنها تكتم كبير خشية من الأسرة على السمعه التي تشكل هاجس لديهم،وتحت هذا الغطاء تمارس بعض التصرفات السيئة من تكبيل وتجويع وحبس للمريضة،في أماكن يصدق القول عليها بأنها غير صالحة للسكن،وتفتقد للبيئة السليمة، والأدهى والأمر أن تمكث مثل هذه الحالات في سجن الأهل لسنوات طويلة،حتى تتداركها عناية الله،بخروجها أو تموت بحبسها،ولعل نظام الحماية من الإيذاء يكون فرجاً لهذه الحالات في المستقبل من الأيام.