طارت الجبهة، تم قصف الجبهة، مصطلحات موجودة وبقوة هذه الأيام ، وتقال في حالة الرد القاسي المؤلم على شخص ابتدأ بالكلام. هذا المصطلح لم يكن وليد اللحظة بل مر بعدة تطورات، خلال الفترات الزمنية الماضية. ندير عجلة الزمان، ونعود بها إلى دمشق في زمان الدولة الأموية، ومنها إلى بغداد وأزهى قرون الحضارة الإسلامية وإلى أرض الجمال والسحر في أندلس، نجد فن الأجوبة المسكتة، بعبارة أخرى ردود قصف الجباه. ندير العجلة مرة أخرى ، نحن الآن في منتصف الثمانينات الهجرية قبل ثلاثة عقود نجد أن هذا المصطلح موجود (كسحتك)، تدور العجلة عشر سنوات ونجده (لقط خشمك)، تدور العجلة مرة أخرى نحن في منتصف الألفية الجديدة تطور المصطلح وأصبح (طاح وجهك)، تطور المصطلح وأصبح التركيز على الجبهة ثم يتم القصف. عجلة الزمن تدور وتعيدنا إلى حاضرنا، الواقع الرياضي مليء بقصف الجباه، ونحمد الله أنها مصطلح وليست بارودًا!!. وسائل التواصل الحديثة، سهلت من قصف الجباه وخصوصًا تويتر الذي أصبح مكانًا لمعارك الجباه، الأغلب يتصيد بعض تغريدات المشهورين ليتم قصف جبهته، لا لشيء إلا للشهرة والرتويت، بل أصبحت هناك حسابات مخصصة لهذا المصطلح. يوم الأحد 1435/6/6 هجري موعد تتويج فريق النصر ببطولة الدوري في إستاد الملك فهد، كم من الجباه ستقصف؟!!. قلم ماجد العتيبي @majed_AlOtabi1