افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس الملتقى العلمي الثاني الذي تنظمه كلية الصيدلة بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمد ان الحربي وعميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور فيصل بن أحمد علاف وعميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي الدكتور عادل عسيري وعميد كلية إدارة الإعمال الدكتور محمد العميري وعميد كلية الصحة العامة والمعلوماتية الدكتور أحمد بابلغيث وعميد كلية الصيدلة الدكتور سعيد الحارثي ووكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس بكلية الصيدلة وذلك بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية بالعابدية . بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى عميد كلية الصيدلة الدكتور سعيد الحارثي كلمة قال فيها أن البحث العلمي يعد من أهم أسباب تطور المجتمعات ورقيها لما له من أثر في نشر ثقافة الابتكار والإبداع وتقديم الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه الجامعة والمجتمع على حد سواء , مبيننا أن من أهداف إقامة مثل هذه الملتقيات هوا تطوير منظومة البحث العلمي بالجامعة وإبراز مخرجات المشروعات البحثية الجارية والتفاعل بين مخرجات المشاريع البحثية ومتطلبات المجتمع المتنوعة وفتح نافذة يرى منها المجتمع إمكانات البحث العلمي وقدرات الباحثين وتفعيل آلية راشدة لمشاركة المجتمع في صياغة الرؤية المستقبلية للبحث العلمي وتعميق التواصل وتبادل الخبرات بين الباحثين وبين الدكتور الحارثي أن الكلية نشرت عدد من الأبحاث عام 1432 نحو 34 بحثاً علمياً في مجلات علمية وعالمية وأزداد هذا العدد ليصل إلى 43 بحثاً في عام 1434-1433ه علمي محكم ومنشور في مجلات علمية مختلفة مضيفاً ان هذا الملتقى ماهوا إلا نواة للقاءات القادمة التي ترعى وتنشر نتاج البحث العلمي على المختصين والمجتمع ولتساند مسيرة الخير والعطاء لنمو هذا البلد الطيب وسيقوم الباحثون بكلية الصيدلة والذين حصلوا على دعم لمشاريعهم المقدمة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا وعددها أربع مشاريع بحثية بدعم يتجاوز ثمانية ملايين ريال وكذلك الباحثون والباحثات الذين حصلوا على دعم لتمويل مشاريعهم البحثية من معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بالجامعة وعددها تسع مشاريع بحثية بدعم يتجاوز مليوني ريال وتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك في إعداد وتجهيز هذا الملتقى خلال الفترة الماضية من منسوبي الكلية والادارات ذات العلاقة بالجامعة كما تقدم بجزيل الشكر إلى معالي مدير الجامعة على رعايته ودعمه لمثل هذه الملتقيات. عقب ذلك تحدث وكيل جامعة ام القرى للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمد ان الحربي أوضح فيها أن ما تحظى به كلية الصيدلة من كوكبة من الباحثين من منسوبي الكلية يعد أنموذجاً يحتذى به في هذه الجامعة لنشر ثقافة البحث العلمي الذي يعد ركيزة قوية في نهضة وتقدم المجتمع مؤكداً أنه يحرص على دعم الأبحاث العلمية بكافة الإمكانات المادية والبشرية والمعنوية للارتقاء بالبحث العلمي بكافة كليات الجامعة مشيراً إلى أن هذا الملتقى العلمي لكلية الصيدلة ماهو الإ مثالا من الأمثلة التي يجب علينا دعمها وتشجيعها ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة أكد فيها على أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات التي تجسد أدوار الجامعة المتمثلة في السعي لتخريج نوعيات جديدة من الأفراد ممن يتسمون بالفكر المبدع، والإنتاج المبتكر، والقدرة على التأقلم مع المستحدثات، والمخترعات، والتعامل معها بكل ثقة وسهولة، والتطلع إلى المستقبل، من خلال ما يتيحه من بيئة داعمة للبحث العلمي في مختلف التخصصات بما يواكب عصر المعرفة والمعلومات . منوها معاليه بما توليه قيادتنا الحكيمة – أيدها الله – من عناية واهتمام بالعلم والتعليم والبحث العلمي وحرصها على تحول المملكة إلى الاقتصاد المعرفي من خلال دعم الأبحاث ومؤازرتها إيمانا منها بأهمية البحث العلمي وأنه أساس تقدم الأمم وبين معاليه أن البحث العلمي أصبح يترجم إلى براءات اختراع ومن ثم التحول إلى منتجات اقتصادية معرفية موضحا أن جامعة ام القرى تعمل على تعزيز رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله – نحو إيجاد موارد مستدامة تعتمد على تسويق الأفكار المعرفية اقتصاديا مشيدا بدور وكالة الجامعة للبحث العلمي ومعهد البحوث في تفعيل مسيرة البحث العلمي بالجامعة متمنيا معاليه التوفيق للجميع لتحقيق رسالة الجامعة الآمال والطموحات التي تحرص القيادة الرشيدة بلوغها للرقي بالبحث العلمي ودعم البحوث العلمية التي تسهم في إثراء المجتمعات وفي ختام الحفل كرم معالي مدير جامعة أم القرى الداعمين للبحث العلمي بالكلية ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي وعميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور فيصل علاف وعميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي الدكتور عادل عسيري بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس المشاركين في الملتقى بأبحاث علمية . ثم تجول معاليه ومرافقيه على أرجاء المعرض المصاحب للملتقى المتمثل على المشاريع البحثية للطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس المدعومة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.