تعهدت وزارة التربية والتعليم بالانتهاء من إغلاق ثلاثة ملفات عالقة للخريجات القديمات من المعلمات البديلات، وحاملات دبلوم كلية التربية المتوسطة وخريجات معاهد المعلمات خلال العام الجاري، وذلك بتعيينهن على وظائف تعليمية وإدارية. فيما قال ل"الاقتصادية" الدكتور سعد آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة ستتولى التعيين مباشرة عند استكمال الإجراءات. ووعد آل فيهد بأن يكون خلال الشهرين المقبلين، وأن شرط اختبار "القياس" شرط لتعيين على الوظائف التعليمية للمعلمات البديلات، مبيناً أن الراسبات سيتم تحويلهن إلى إداريات. وأضاف أنه يطبق على المعلمات البديلات ما يطبق على المتقدمات للوظائف التعليمية كاجتياز المقابلة الشخصية, واجتياز فحص اللياقة الطبية، مشيراً إلى أن الملفات الثلاثة شكلت ضغطاً على الوزارة، وأنها تسعد بإنهاء هذه الملفات خلال فترة لا تتجاوز نهاية العام. وحول خريجات الجامعات المنتسبات، أوضح آل فهيد أن النظام لا يسمح بتعيينهن كمعلمات، إلا أن باستطاعتهن التقديم على الوظائف الإدارية في الوزارة عن طريق وزارة الخدمة المدنية. وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم خلال المؤتمر الصحافي عن آلية تعيين من شملها القرار الملكي من خريجات المتوسطة ومعاهد المعلمات، إضافة للمعلمات البديلات، إلى أنه بالنسبة للوظائف التعليمية فإن البديلة تختار جميع الرغبات المتاحة, موضحاً أن اختيار الرغبة ليس شرطاً لتحقيقها وإنما يتم التوجيه حسب المفاضلة بين المرشحات, أما الوظائف الإدارية فتختار المرشحة إدارة تعليمية واحدة فقط. وزاد الفهيد: "تعيينهن سيكون وفقاً للاحتياج المكاني الذي تحدده وزارة التربية والتعليم, على أن تبدأ وزارة التربية والتعليم بالخطوات الفعلية لتعيين هؤلاء المعلمات وفقاً لما تنتهي إليه مع وزارة الخدمة المدنية, ومن لم تعالج وضعها من البديلات لعدم اجتيازها اختبار قياس فسيتم تعيينها على وظيفة إدارية تتناسب مع مؤهلاتها العلمية الكافية, إضافة إلى قيام وزارة المالية بتوفير الوظائف وفقاً لما يرفع إليها". ويأتي حديث آل فهيد تأكيداً لخبري "الاقتصادية" اللذين أكدا إنهاء الملفات الثلاثة للخريجات القديمات، وتعيينهن على وظائف تعليمية وإدارية حسب الضوابط. وقال آل فهيد: إن الحاصلات على دبلوم كلية التربية المتوسطة نصت التوصيات على أن يكون تعيينهن على وظائف إدارية في المرتبة الخامسة, بحيث تبدأ الوزارة بالخطوات الفعلية لتعيين هؤلاء الخريجات وفقاً لما تنتهي إليه مع وزارة الخدمة المدنية, إضافة إلى قيام وزارة المالية بتوفير الوظائف وفقاً لما يرفع إليها. وحول ما تبقى من خريجات معاهد المعلمات الثانوية اللاتي لم يعيين، قال: تقوم وزارتا التربية والتعليم والخدمة المدنية بمراجعة بيانات الخريجات البالغ عددهن 3.067 خريجة، والتأكد من استيفائهن لشروط التعيين, بحيث تبدأ وزارة التربية والتعليم بالخطوات الفعلية لتعيين هؤلاء الخريجات وفقاً لما تنتهي إليه مع وزارة الخدمة المدنية. وأضاف وكيل الوزارة للشؤون المدرسية, أن من لا تنطبق عليهن شروط شغل الوظائف التعليمية أو من ترغب في اختيار الوظائف الإدارية فمتاح لهن اختيار الوظائف الإدارية ووفق رغبة البديلة المكانية, مشيراً إلى أنه سيتم توزيع البديلات في إدارات التربية والتعليم حسب المفاضلة ووفق احتياج القطاعات المرصود في إدارة التربية والتعليم التي لا يوجد عليها طلبات نقل خارجي ممن هن على رأس العمل. وأبان آل فهيد أن الوزارة ستشرع في فتح النظام في تاريخ 6/6/ 1435ه لإدخال الرغبات وتحديد نوع الوظيفة (تعليمية, إدارية)، مبيناً أن ثلاث وزارات (التربية والتعليم، المالية، الخدمة المدنية) عملت استكمال المعالجة لموضوع المشمولات بالأمر السامي. من المؤتمر أكد الدكتور سعد آل فهيد أن شرط "قياس" لتوظيف المعلمين والمعلمات ليس فيه تجنٍ، بل منصف للطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن الوزارة مقبلة على "رخصة المعلم" لمن هم على رأس العمل. استمر المؤتمر الصحافي قرابة الساعة والنصف، حيث تم طرح نحو 52 سؤالاً من قبل الإعلاميين على وكيل الوزارة ومدير شؤون المعلمين، وسط تسجيل حضور لعدد من الصحافيات، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق مؤتمرات الوزارة قبل نحو الشهرين. حضرت المعلمة أمل الشاطري المتحدثة باسم المعلمات البديلات المستثنيات، وطرحت عددا من الأسئلة على وكيل الوزارة، متحفظة على عدد من الإجراءات التي اتبعتها الوزارة. التعيين سيكون على دفعات متقاربة كلما انتهت من دفعة أكملت مسوغات التعيين يتم تعيينهم مباشرة وينتقلون للأخرى وهكذا. قال آل فهيد إن الوزارة تحرص على إنهاء معاناة الأخوات من خلال إغلاق هذه الملفات والمسارعة بالتعيين، وصدورنا رحبة للاستماع لهن وأبوابنا مفتوحة للجميع. الإداريات لا يشترط لهن قياس ولا رغبة مكانية، بل يتم تعيينهن، وفق المكان الذي يتم اختياره على المرتبة الخامسة. شروط التعيين للوظائف التعليمية: اجتياز اختبار قياس والاحتياج المكاني والمقابلة الشخصية واللياقة الطبية.