نوه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالأمر الملكي الذي يقضي بالسجن لمن يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية. ورفع معاليه باسمه وباسم أئمة وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبيهما الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على هذا الأمر الكريم ، وقال: إن هذا الأمر الحكيم وضع النقاط على الحروف ، ويحسب لخادم الحرمين الشريفين كأحد التوجهات التي تؤكد منهج الاعتدال السعودي الرصين وتعزز مكانة هذا الكيان العظيم ليبقى شامخاً متماسكاً بقيادته وأبنائه حافظاً لحاضرهم ومستقبلهم بإذن الله. وأضاف معاليه أن ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة يسعون للحفاظ على حياض دولة التوحيد وجمع الكلمة على لا إله إلا الله محمد رسول الله والبعد عن التناحر والفرقة والتنازع والأمر بالاعتصام بحبل الله مستشهدا بقول الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وعلى حفظ شباب الأمة من الغلو والانحراف. وحمد الله على ما هيأ لنا في هذه البلاد المباركة من قيادة صالحة ناصحة تسعى جاهدةً لترسيخ المنهج الوسطي بين العباد وترسخ مبادئ وقواعد الشرع المطهر والتأسي بسلف الأمة في حفظ الضرورات الخمس. وقال معاليه: (هذا ما تعودناه من ولاة أمرنا حفظهم الله وهو ما نشأنا عليه منذ الصغر، فلا مجال في بلادنا للأفكار أو التصورات أو التوجهات أو الانتماءات لأي من التيارات الدخيلة والمستوردة علينا، فلدينا في هذه البلاد المباركة ؛ المملكة العربية السعودية ما يغنينا عن أن نستورد فكراً أو منهجاً أو توجهاً؛ فمنهجنا هو المنهج الوسط منهج الكتاب والسنة على فهم سلف أمة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى فهم صحابته الطيبين الأطهار وعلى فهم من سار على نهجهم واقتفى أثرهم، وهذه نعمة عظيمة تستوجب منا الشكر الجزيل للمنعم سبحانه وتعالى وتوجب علينا المحافظة عليها والتمسك بها) ، كما هو منهج هذه الدولة منذ عهد الإمام المؤسس " رحمه الله " وهي جماعة واحدة ولُحْمَة فريدة. ودعا معاليه الجميع إلى أن يكونوا صفاً واحداً مع ولاة أمرهم " أيّدهم الله " في الالتزام بهذا المنهج الرباني المنهج الوسطي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصره، حتى نقطع السبل على من أراد ديننا وبلادنا وأمننا ووحدتنا بسوء ، كما أن هذا الأمر الكريم صمام أمان وطوق نجاة من الفتن المعاصرة ويأتي انطلاقاً من مقاصد الشريعة وسياستها الشرعية وسد الذرائع والفتن. وسأل معاليه الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين بحفظه ويؤيده بنصره ويسبغ عليه الصحة والعافية ويمتعه بطاعته ويحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وعدوان المعتدين ومن شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار ، إنه سميع قريب مجيب.