أعلنت "جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد"، عن برنامج الحفل الختامي للدورة الأولى، الذي ينطلق اليوم (الأربعاء) الخامس ربيع الثاني في فندق شيراتون الدمام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويبدأ الحفل الرئيسي لتوزيع الجوائز، عقب صلاة العشاء مباشرة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، يعقبه كلمةترحيبية من مؤسس الجائزة، يلقيها نيابة عنه الأستاذ عبدالله الفوزان، قبل بث فيلم وثائقي عن الجائزة والمراحل التي مرت، يستمر ثلاث دقائق. ثم يلقي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة، يكشف من خلالها عن تجربته مع الجائزة وما حققته خلال النسخة الأولى، كما يوضح المراحل التي مرت بها، منذ كانت فكرة، إلى أن أصبحت مشروعاً قائماً على أرض الواقع. وتسلط لجنة تحكيم الجائزة، الضوء على آلية عملها، في كلمة يلقيها الدكتور صالح الهذلول، عضو اللجنة، الذي يتحدث عن المعايير الفنية التي تم على ضوئها اختيار المساجد الفائزة بجوائز النسخة الأولى، وتتناول الكلمة تقييم المساجد التي شاركت في الجائزة، وعددها 36 مسجداً، ثم يلقي راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف كلمة، يكشف من خلالها الدور الذي ستلعبه الجائزة، في تعزيز جانب العمارة في بيوت الله. يلي ذلك عرض مرئي للمشاريع الأربعة الفائزة، قبل تتويجها بالجوائز، التي تبلغ قيمتها مليوني ريال، بمعدل 500 ألف ريال لكل مسجد، ويختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للحضور والمدعوين. ويسبق الحفل الختامي، اجتماع لمجلس أمناء الجائزة، يبدأ عقب صلاة المغرب، ينطلق بكلمة ترحيبية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء، ثم يستعرض الدكتور محمد الأسد عضو اللجنة التنفيذية، أعمال الدورة الأولى من الجائزة، قبل أن يشرح الدكتور صالح القوم الزهراني أمين سر مجلس أمناء الجائزة، النظام الأساسي للجائزة، ويختتم الاجتماع باعتماد المساجد الفائزة في الدورة الأولى. فيما تنطلق عقب صلاة العصر من اليوم نفسه، حلقة نقاش موسعة، يشارك فيها ستة أعضاء من اللجان العاملة في الجائزة، يديرها الدكتور عبدالله القاضي الأستاذ المشارك في التخطيط الحضري في جامعة الدمام، عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وتجمع كلا من البروفيسور حسن الدين خان، الأكاديمي الأمريكي وعضو لجنة التحكيم في الجائزة، والدكتور صالح لمعي مصطفى رئيس قسم مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في جمهورية مصر العربية، وعضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور سهى أوزكان المعماري والأكاديمي التركي، وعضو اللجنة التنفيذية في الجائزة، والدكتور صالح الهذلول الأستاذ والناقد السعودي، عضو لجنة التحكيم في الجائزة، والمهندس سهل الحياري المعمار والفنان الأردني وعضو لجنة التحكيم. ويتناول البروفيسور حسن الدين خان في كلمته، تطورات العمارة في بيوت الله على مستوى العالم، والمدارس الفنية التي تنتمي إليها هذه التطورات، بداية من العصر الإسلامي، إلى العصر الحديث، فيما يركز الدكتور صالح لمعي مصطفى على العمارة في المساجد التاريخية على مر العصور، وأهمية المحافظة على هوية هذه المساجد، لتكون شاهدا على العصور التي وجدت فيها، أما الدكتور سهى أوزكان، فيتحدث على الدور الذي قامت به جائزة "الأغا خان" في المحافظة على العمارة الإسلامية بجميع مدارسها الفنية، ويخصص الدكتور صالح الهذلول كلمته للحديث عن أهمية الجوائز الهندسية لتعزيز المحافظة على عمارة بيوت الله، ويتحدث المهندس سهل الحياري عن دور التقنية الحديثة في الارتقاء بعمارة المساجد، ومراحل تطور هذه التقنية. يشار إلى أن مجلس أعضاء أمناء الجائزة، يضم كلا من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز (رئيسا)، وعضوية: عبداللطيف بن أحمد الفوزان (مؤسس الجائزة)، المهندس عادل فقيه (وزير العمل)، الدكتور خالد السلطان (مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، الدكتور أحمد محمد علي (رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية)، الدكتور صالح الوهيبي (الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي)، الدكتور عبدالله العثيمين (الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية)، الدكتور صالح لمعي مصطفى (رئيس قسم مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في مصر)، الدكتور عبدالله القاضي (وكيل جامعة الدمام)، عبدالله الهويمل (وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد). وتعد «جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد» الأولى من نوعها على مستوى المملكة والعالم، وتركز على الاهتمام بعمارة المساجد، وتصميماتها الخارجية والداخلية، بما يضفي عليها روعة وجمالا يليق بمكانتها في حياة المسلمين. ومن المقرر أن تركز هذه الدورة من الجائزة على المساجد التي بنيت في المملكة منذ 1970م، على أن تصبح عالمية الطابع، وتشمل باهتمامها مساجد على مستوى العالم في دوراتها المقبلة.