نفت مصادر رسمية في الحكومة المصرية الثلاثاء، الأنباء التي ترددت حول اعتقال شبكة إيرانية كانت تخطط لاغتيال السفير السعودي، أحمد عبد العزيز قطان، والذي تم استدعاؤه إلى الرياض بشكل عاجل "للتشاور"، في أعقاب احتجاجات مناهضة للمملكة، قرب مقر السفارة السعودية بالقاهرة. ونقل التلفزيون المصري، وكذلك وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن "مصدر مسؤول"، لم يتم الكشف عن طبيعة موقعه، نفيه الأنباء التي أوردتها صحيفة "الحياة" اللندنية، ووسائل إعلامية أخرى، والتي أشارت إلى أن سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، قد "تعرض إلى محاولة اغتيال في مصر." وقال المصدر، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية، إن "كل ما ورد في الخبر عار تماماً من الصحة، وإن سفير المملكة العربية السعودية بمصر، منذ تمثيله لبلاده، وحتى مغادرته القاهرة يوم السبت الماضي، لم يتعرض لأي محاولة اغتيال." وكانت صحيفة "الحياة" قد نقلت عن المستشار القانوني للسفارة السعودية بالقاهرة، المستشار سامي جمال الدين، أن "أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض على شبكة إيرانية، تتكون من ثلاثة أشخاص، كانت تخطط لاغتيال السفير السعودي"، أحمد عبد العزيز قطان، أثناء تواجده في مصر. وتابع جمال الدين، بحسب التقرير، الذي لم يتسن لCNN بالعربية التأكد من صحته بصورة مستقلة، أن "الجهات المعنية أحاطت الجهات الخارجية السعودية بتفاصيل المؤامرة، التي بدأت منذ ثلاثة أشهر، وأن السفير السعودي رفض طلب المجلس العسكري بتوفير حماية مشددة له." من جانبه، انتقدت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء ما وصفتها ب"مزاعم" المستشار القانوني للسفارة السعودية بالقاهرة، وقالت إن هذه "التصريحات اللا مسؤولة" من جانب المسؤولين السعوديين، تأتي تزامناً مع "تصعيد الاحتجاجات الشعبية في مصر، ضد التدخل السعودي بالشأن المصري الداخلي." وتابعت الوكالة الإيرانية بقولها إن "السعودية أصدرت سيناريو جديد من النسخة السابقة، التي أصدرتها في واشنطن"، في إشارة إلى اتهامات سابقة لطهران بالوقوف وراء "مؤامرة" مزعومة، لاغتيال السفير السعودي بالعاصمة الأمريكية، عادل الجبير. وأضافت "فارس" أن "أحداث هذا السيناريو الجديد تجري في القاهرة، حيث تشعر السعودية بحرج كبير من الشعب المصري، بسبب تدخلاتها السافرة منذ انطلاق الثورة في مصر، ومواقفها العدوانية للشعب المصري، ومحاولاتها لإفشال الثورة في مصر." ودفعت احتجاجات مناهضة للمملكة، شهدتها مصر مؤخراً، بعد توقيف أجهزة الأمن السعودية للمحامي المصري الشاب، أحمد الجيزاوي، المسؤولين في الرياض إلى استدعاء السفير السعودي للتشاور، وإغلاق سفارتها وقنصلياتها في البلاد، كما اعتبرت أن هذه الاحتجاجات تشكل "انتهاكاً لسيادة" بعثاتها الدبلوماسية.