بسم الله الرحمن الرحيم قطع الرحم 25سنة روى خطيب الجمعة قصة أسرتين تربطهما قرابة ورحم يتكون عدد أفرادها من (40) فرداً حصل بينهما خلافاً وتقاطعوا (25) سنة وقد مات خلال تلك السنوات بعض الأشخاص من الأسرتين طبعاً قبل أن يتصالحوا للأسف الشديد وبعد أن تصالح البقية كان كبار السن منهم يبكون لأنهم تصالحوا وقد شابت لحاهم وندموا على أعمالهم التي لم ترفع إلى الله تعالى خلال تلك السنوات الطويلة ولا حول ولا قوة إلا بالله لأن المتخاصمين لا تقبل أعمالهما ولا يرفع عملهما كما أخبر عليه الصلاة والسلام قال : " تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امريء لا يشرك بالله شيئاً إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا هذين حتى يصطلحا " وقال عليه الصلاة والسلام " لا يدخل الجنة قاطع رحم " . ويكفي أن صلة الرحم من الإيمان بالله واليوم الآخر وأنها سبباً لزيادة العمر ، وبسط الرزق ، وتجلب صلة الله للواصل ومن أعظم أسباب دخول الجنة ، وطاعة لله تعالى ، وتوطد العلاقة والمحبة بين الأقارب وأيضاً تكون رفعة للواصل . وقاطع الرحم ملعون في كتاب الله ومن الفاسقين الخاسرين وتعجل له العقوبة في الدنيا مع ادخار العقوبة له في الآخرة . وتوصل الأرحام المقطوعة بطرق عدة كالزيارة والهدية والصدقة والاحترام والتوقير وحسن المعاملة وبالرسالة والاتصال الهاتفي والمشاركة في الأفراح والأتراح . وأما أسباب قطيعة الرحم تتلخص في الجهل وضعف التقوى والكبر والعتاب الشديد وقلة الاهتمام بالزائرين والشح والبخل والاشتغال بالدنيا ونسيان الأقارب في الولائم والمناسبات وكثرة المزاح والطلاق بين الأقارب والتقارب في المساكن وعدم الصبر على الأقارب والحسد وتأخير قسمة الميراث . والواصل ليس بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها كما قال صلى الله عليه وسلم وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إليّ وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال صلى الله عليه وسلم : " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك . وهذه دعوة للمتخاصمين للمبادرة من الآن إلى التصالح قبل فوات الأوان . أخصائي اجتماعي أول عبدالرحمن حسن جان