دج موقع التواصل الالكتروني "تويتر" في الفترة القصيرة الماضية بالعبارة التي أخذت سرعة البرق في الاشتهار واقتحام حديث الناس وقد بلغت رقما قياسيا من حيث المشاركة والتفاعل ، ولم تتوقف عند هذا الحد بل تناقلها الإعلاميون وأصبحوا يستخدمونها في كتاباتهم وموادهم الإعلامية . عبارة (متصدر لا تكلمني) والتي ظهرت كهاشتاق كان الأكثر استخداما في تويتر لدى الرياضيين بصفة عامة ولجمهور "النصر العريق" بصفة خاصة ، فمن عندهم قد ولد وبزغ حينما تصدر النصر الدوري واعتلى سلم الترتيب هذا الموسم . لقد نال إعجابي كثيرا حديث الاعلامي "عبدالعزيز الدغيثر" عندما انتقد الجماهير النصراوية على المباهاة بالصدارة بعبارة لا تليق بتاريخ الكيان الأصفر وأوافقه في كل كلمة قالها وبشدة فجمهور النصر ليس من شأنه أن يفتخر بالصدارة ويفخم أمرها إلى حد لا تتصوره العقول ، والصدارة لا تعد إنجازا للنادي العالمي المشبع بالبطولات والإنجازات في تاريخه ومن يجهل النصر فهو جاهل بتاريخ الكرة السعودية ، ومن ابتدع هذه العبارة لا شك أنه يجهل التاريخ وكما قال عنهم الدغيثر (شباب طائش) ولكن للأسف انجرف خلفهم كثير من أصحاب العقول الواعية . وليس في النصر فقط فقد قفزت هذه العبارة خارج الدئرة النصراوية ورأيناها تحوم في الوسط الوحداوي حيث أن نادي "الوحدة العريق" هو الآخر متصدر لدوري ركاء ، وللأسف الشديد لحق بعض من الوحداويين بنظائرهم من النصراويين فرددوا العبارة ذاتها وفي هذا دليل على جهل من اسطف من الوحداويين في طابور (متصدر لا تكلمني) بتاريخ الوحدة ، فهل أنت بكامل عقلك عزيزي الوحداوي عندما تفتخر بصدارة ركاء ؟ وهل هذا هو طموحك ومبتغاك الأسمى الذي يجعلك تقول وبكل كبرياء لا تكلمني ؟ فالواقع الذي يفرض نفسه يفيدنا بأن ركاء ليس المكان اللائق بعراقة "النادي المئوي" أبدا وإنما محطة جبروا على عبورها أبناء المدينة المقدسة ، ونادي الوحدة جميعنا ندرك بأنه أول ناد سعودي يتأسس وأنه الفائز بأول بطولة رسمية وكانت كأس جلالة الملك في عام 1377ه ويتميز بشعبيته الكبيرة وعشقه المتغلغل في أعماق عشاقه وكان ولا زال منبعا للنجوم والأساطير إلا أنه مظلوم إعلاميا ، فمن يجهل نادي الوحدة فهو بالتأكيد يجهل رياضة الوطن وتاريخها ورغم سنواته العجاف إلا أنه يبقى رائدا وشامخا بين الأندية السعودية ومكانته لم ولن تهتز في قلوب محبيه وليس من طموحهم صدارة ركاء لأنهم يدركون أن مكانة ناديهم بين الكبار دائما .