يبدو أن وسم «متصدر لا تكلمني» على موقع التواصل الاجتماعي الذي راج بين الجماهير النصراوية ونال شهرة واسعة أخذ بعداً آخر بعد انتزاع الهلال الغريم التقليدي لقمة هرم الترتيب في دوري عبداللطيف جميل بعد انتهاء الجولة الثامنة ما جعل سياق الجملة تظهر في عناوين صحافية و«وسوم» أخرى للرد على الوسم الأصفر. النصر الذي غاب عن تحقيق بطولة الدوري أكثر من عقدين من الزمن وجد دعماً جماهيرياً عريضاً، بل كشف عن أسماء «صفراء» لم يسبق لها إعلان ميولها، ومن بينها المذيعتان سهير القيسي وعلاء الفارس على قناة «إم بي سي» ولم تكن المذيعتان أول أو آخر من أعلن انتماءه أو تعاطفه مع النادي العاصمي، إذ شارك الكثير من المشاهير في هذا الوسم كالمذيع بتال القوس والكاتب منصور البدر والإعلامي عبدالعزيز الغيامة والمعلق الإماراتي فارس عوض والمذيع القطري محمد سعدون الكواري والمحلل خالد جاسم خلاف الكتاب والنقاد والمحللين السعوديين الذين شاركوا بكل فعالية مع محبي وعشاق هذا النادي. لو كتبت في محرك البحث في «يوتيوب» متصدر لا تكلمني لظهرت لك المئات من المقاطع التي تفنن عشاق «العالمي» في تنفيذها وصياغتها، حتى إن العرب والعجم شاركوا النصراويين فرحتهم في تربع فريقهم على عرش صدارة الترتيب من خلال مقاطع «الفيديو» عبر أغاني ومواويل وشيلات كانت عبارة «متصدر لا تكلمني» محورها الرئيس. وتعدت «العبارة» سياقها الكروي، إذ كتبها أحدهم على رأسه بعد حلاقة شعره فيما اختار آخر أن يكتب على زجاج سيارته «متزوج لا تكلمني»، وقرر مشجع آخر كتابة كلمة «متصدر لا تزعجني»، خلاف من كتبها على قميصه وثوبه. «العبارة» تعدت الوطن وأصبحنا نشاهدها عبر لافتات ترفع في الملاعب الأوربية. في الجانب المقابل، واجه الوسم انتقادات عدة من أهمها للإعلامي عبدالعزيز الدغيثر الذي أكد أن نادي النصر نادٍ كبير ويجب على محبيه وعشاقه عدم المبالغة في الفرحة بمجرد تصدر الفريق الدوري متذرعاً بأن من استحدث هذا الوسم هم «شبان» لم يشاهدوا النصر عندما كان يصول ويجول ويحقق البطولات». ولم يبد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي حماساً للوسم مؤكداً أن الدوري طويل وأن المنافسة ما زالت في بدايتها. «الوسم الشهير» تحول إلى الضفة المقابلة بصورة مغايرة بعد نجاح الهلال في خطف الصدارة إذ تم التعامل معه بطرافة فتحول إلى «متوهق لا تكلمني»، فيما كتب أحدهم أن أغنية «متصدر لا تكلمني» التي شدا بها الملحن ناصر الصالح هي أسرع أغنية تنتهي صلاحيتها، وغيرها من التغريدات التي توالت متتابعة. الطريف أن الجماهير النصراوية كان لها وجودها إذ جاءت كتابة أحدهم: «بما أن الصدارة طارت... نرجع إلى العالمية صعبة قوية»، في إشارة إلى عدم قدرة الهلال على تحقيق دوري أبطال آسيا والمشارك في «مونديال الأندية». فنان عربي