متى يفهمون ؟ البعض من مسئولينا الكرام .. من أصحاب القرارات الصارمة , والمكانات العالية , والكراسي الدائرة , بأن صفقاتهم وفسادهم المستفحل وسرقاتهم أيضا قد باءت كلها فاضحة وباينه , وأنهم قد أوشكوا على تخطي الحدود وألا معقول , فكل شي قد أوشك اليوم على فضحهم بقدرة قادر لا بقدرة مواطن , والذي مازال يشاهدهم في زاويته هو لا بزاويتهم هم , وأصبح يعي ويفهم تماما لكل ما يدور حوله ويقع أمامه , فالدولة وفقها الله تعطي ومازالت تعطي الكثير والكثير من أجل رفعة ورفاهية المواطن , ولكن التقصير لم يكن إلا منكم ومع الأسف الشديد , فأنتم من جعلتم أنفسكم في هذا الموقف لتكون تبعاته على المواطن . متى يفهمون ؟ كل من قد شاركهم وأقتسم معهم , أو كل من زور وكذب , أو كل من لعب وتلاعب وأستخف بعقول أناس وكأنهم هم من يملكون العقول والتفكير في اتخاذ القرارات الصائبة عليهم , فهم مازالوا اليوم لأن يكملوا ما يكملوه كمحاولة منهم في ترقيع ما قد اقترفته أيديهم , لا في إصلاحه والعمل على إزالته , وتكفي مشاريعهم التي مازالت متهالكة وما هي إلا كعنوان ودليل واضح عليهم , أو من أعمال صيانة على الورق فقط أو على الواقع تنفذ بأردأ الأعمال وهي إلى الأسوأ فالأسوأ , أو من تخبط واضح وقد يكون خبطة موجعة لهم لا على المواطن أولا . متى يفهمون ؟ بأننا قد أصبحنا اليوم في عصر قد فتحت فيه الأفواه , وكسرت فيه الحواجز والطبقات , وتساوت فيه الأزمنة والأمكنة , وسيبقى المواطن أولا وأخيرا هو من سيقول ويتخذ قراره لوحده لا بكم وباستخفافكم الذي مازال يطبق ويطبق حتى تضاعفوه وتكبروه بأسبابكم وأفعالكم وهذا ما قد أردتموه أنتم لا المواطن , والذي لن يظل يصمت ويصمت ليشاهد كل مقترفاتكم , ولكنه سيقولها في يوم من الأيام وسيفجرها حتما في وجوهكم حينما تقرب نهايتكم , وبعدها فلن تنفع كل تبريراتكم وأعذاركم الواهمة وأفكاركم الهارمة وإصلاحاتكم الكاذبة , لأنها ستكون بحكم الله وقدرته منزلة عليكم ثم بقدرة من قد استخففتم عليه وإلى اليوم .. الآ وهو المواطن . سامي أبودش كاتب سعودي . https://www.facebook.com/sami.a.abodash