سمعت فتوي للعلامة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له حيث سئل عن حكم الحج بدون تصريح فأجاب بأن طاعة ولي الأمر واجبة مستشهدا بقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ... ) فيا أخي الفاضل مخالف نظام الحج احذر من مخالفة أمر الله قبل مخالفة ولي الأمر الذي أمرك بطاعته سبحانه وتعالى أولا ثم طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ولي أمرك حفظه الله ورعاه ، فلماذا تكبد نفسك المشاق والصعاب والمخاطر والعقوبات القانونية لأجل تأدية فريضة الحج وقد اشترط عليك أرحم الراحمين توفر الاستطاعة اذا اردت حج البيت رغم أن الحج ركن من أركان الاسلام الخمسة ، وان اسباب عدم الاستطاعة كثيرة ولعل منها عدم القدرة المادية على تحمل تكاليف الحج مع احدى حملات الحج ، والأدهى من ذلك مخالفة النظام بتكرار الحج سنوياً وايضاً يترتب على المخالفة افتراش طرقات الحجيج وعرقلة حركة سير سيارات الخدمات داخل المشاعر كالاسعافات والاطفاء وغيرها من الخدمات الأخرى وقد تتحمل أخي الحاج المخالف أوزار على ذلك وتساهم في إحداث الأضرار للحجاج فيا أخي المواطن والمقيم اقترح عليك إذا اردت الحج بالتخطيط مسبقاً من خلال تخصيص ميزانية لذلك كأن تستقطع من دخلك الشهري مبلغاً حسب قدرتك فالنفقة على الحج خير وأولى من النفقة على غيره من الكماليات ، فتأمل معي مثلاً ان استقطعت مبلغاً مقداره ( 50 ) ريالا شهريا للحج ستوفر بعد ( 5 ) سنوات مبلغ وقدره (3000 ) ريال وكذلك استقطاع مبلغ ( 300 ) ريالاً شهرياً سيوفر لك بعد ( 5 ) سنوات مبلغ وقدره ( 18000 ) ريال وهكذا كلا حسب استطاعته وبذلك تستطيع أن تحج معززاً مكرماً في جو ايماني مريح مع احدى حملات الحج فإن تمكنت من ذلك فبها ونعمت وان لم تتمكن فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وفي المقابل اقول للمسؤلين ولأصحاب الحملات الكرام جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه لضيوف الرحمن من خدمات جليلة واناشدكم باتاحة الفرصة لمن لا يستطيع تحمل التكاليف المادية للحج بتخفيض المبلغ قدر المستطاع في فئة ( ه ) وتوفير مساحات لهم على رؤوس الجبال كالتوسع الرأسي القائم على نظام الطوابق المتعددة على غرار منشأة الجمرات لا سيما في مشعر منى ، وذلك للمساهمة في الحد من ظاهرة مخالفة نظام الحج . عبدالرحمن حسن جان