عملاق أمتنا يا أيها البطل... أنت المعلم والأستاذ والأمل. يا صانع المجد يا روحاً مطهَّرةً ... لكَ التحيات والإكبار والقُبَل. يطيب لنا - نحن الطلاب - أن نؤكد لمعلمنا الكبير العملاق ؛ سمو دوره ، وعظيم فعله ، وجميل صنعه ، كما نسجل الإشادة بمقامه السامي في ديننا، ومركزه الراقي بين أفراد مجتمعنا، وفي الحديث الشريف: ( من علم علماً فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل شيء)، صحيح ابن ماجه (1/46 – 196). لولا المعلم ما قرأت كتاباً ... يوماً ولا كتب الحروف يراعي. فبفضله جزت الفضاء محلقاً ... وبعلمه شق الظلام شعاعي. معلمنا الجليل: قدمت من أجلنا وقتك، وبذلت في سبيلنا جهدك، وارتقيت في بذلك وعطائك، وأبدعت في جميع أعمالك، وكل أفعالك، فحق علينا أن نحييك على سيرتك المعطرة ، ومسيرتك المبجلة ، وأن نشكرك على تأدية رسالتك المقدسة، ومهمتك المعظمة. فلئن شكرت معلمي وعطاءه ... طول الزمان وبكرة وأصيلا. يبقى المحال على الوفاء مهيمناً... ولربما شكري يكون جميلا. كنت يا معلمنا العظيم؛ بانياً للشخصية، غارساً للفضيلة، جاذباً للمعرفة، دافعاً للقراءة والكتابة، ومشجعاً على النبوغ والنباهة، ومحفزاً إلى التميز والنجابة. كنت - ولا زلت - الحريص على طرق التربية القويمة ، ووسائل العناية الصحيحة، وأساليب الرعاية السليمة ؛ فما أجمل دربك، وما أكرم جهدك، وما أعظم سعيك. أنت العظيم عظيم الشأن مرتبة... قد أورثتك مفاتيح العلا الرسل. أمضيت عمرك في شغل وفي كبد... كيما ترى أمتي بالنور تكتحل. معلمنا الجليل: كم يبهرنا علمك، وتعجبنا صفاتك، حديث جاذب، قول ماتع، فكر ناصع، مع حماس واعتزاز، وصدق وإخلاص، ونقاء في السيرة، وطهارة في السريرة. طبت يا معلمنا القدير وطاب جهدك وطاب مسعاك ، لا تعالي عندك ولا جور ، ولا فتور فيك ولا تنفير، ولهذا إن غبت عن المدرسة افتقدناك، وإن تأخرت انتظرناك، وإن حضرت كسبناك. أنتَ المُربي إي وربي والذي ... فهمَ الحياة ووجّه الفتيانا. ما زلتَ تزجي بالنصائح مُخلِصاً ... أنتَ الرفيع وجاهةً ومكانا. وكم نخطئ أيها المعلم الكريم أمامك، ونخالف الكثير من كلامك؛ فلا نرى إلا عطفك وحسن قولك، ولا نجد إلا صبرك واتساع صدرك، فالتعليم موهبة فيك، وليست مهنة لديك. يا شمعة في زوايا الصف تأتلق ... تنير درب المعالي وهي تحترق. لا أطفأ الله نوراً أنت مصدره ... يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق. أيها المعلم النبيل: لن يقوى وجودك؛ إلا بانتظار قدومك، وإجلال حضورك، ولن تثمر جميع جهودك إلا بالعمل بتعليماتك، والأخذ بتوجيهاتك ، بارك الله في عملك، وزاد في علمك، ووضع عنك وزرك، ورفع في الآخرة من ذكرك وشأنك. يا أيّها الطلاب صونوا حقَّ من ... صنع الرجال وأتقنَ التبيانا. هذا المُعلِّم سيدٌ وكأنه ... في الليلة الظلماء بدرٌ بانا. إني أقولُ لكم مقالة صدقٍ ... طوبى لمن عرف الحقوق وصانا. ******* د.عبدالله سافر الغامدي جده.