حصل ما كان متوقع وسبق التحذير منه من قبل بعض الغيورين على شباب مجتمعنا الفتي ورجال المستقبل فكم نبهوا من لعبة حرامي السيارات التي يقوم فيها بطل اللعبة بسرقة السيارات بعد إخراج السائق وضربه أو قتله وما لهذه اللعبة من تأثير سلبي على أفكار وسلوك الأطفال والشباب وفي هذا الشأن يرى علماء النفس أن أساس السلوك اﻹنساني منبثق من فكرة وفعلاً تحقق على أرض الواقع ما تم التنبؤ به وللأسف الشديد حصل ذلك السلوك المشين في أرض ومن شباب بلاد الحرمين الشريفين ، صحيح أن مجتمعنا يعاني من مشكلة العبث بالسيارات من قبل الشباب هداهم الله وما نتج عن ذلك من نكبات ومآسي ولكن أن يصل اﻷمر إلى سرقة وربما قتل مستقبلا ﻻ قدر الله وهذا يعني أن مجتمعنا وأمننا معرضين لخطر قادم فقد صدمت أثناء استماعي للإذاعة السعودية إلى خبر أكاد لا أصدقه بأن أحد الشباب في إحدى مدن مملكتنا الغالية أقدم على تقليد تلك اللعبة اللاهادفة حيث قام بإيقاف سيارة نقل تقل عمالة ﻻ ذنب لهم سوى أنهم كانوا في طريقهم إلى مقر عملهم وأخرج سائقها غير السعودي واستقل السيارة وأخذ يعبث بها تفحيطا وتخميسا وغيرها من أشكال العبث والمحزن أن السيارة كانت تقل عمال في صندوقها الخلفي ولكنهم كانوا ﻻ يعلمون ما اﻷمر وكل ذلك حصل وسط تشجيع وتصفيق الشباب رفاق ذلك الشاب ويؤسفني أن أطلق عليه الحرامي هداه الله وأصلح باله وبعد أتمنى أن تكون تلك الواقعة اﻷولى واﻷخيرة إن شاء الله وأن تتكاتف الجهود وتتآزر من خلال حظر دخول مثل هذه اﻷلعاب إلى أرض الوطن وأن يعاقب كل من تسول له نفسه اﻷمارة بالسوء ارتكاب اﻷفعال والسلوكيات اﻻنحرافية قبل أن تتحول إلى سلوكيات إجرامية نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ الشباب والمجتمع والوطن ودمتم سالمين . أخصائي اجتماعي أول عبدالرحمن حسن جان