بعد أن أدت الأمة الإسلامية شعيرة صيام رمضان وتمتعت بجني ثمار طاعتها في أيام عيد الفطر المبارك تتأهب الآن لخوض غمار شعيرة مباركة وهي فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا وذلك في ظلال مواقيت زمانية معلومة بدايتها شهر شوال أول شهور الحج المبارك . ومع إطلالة هذا الشهر الفضيل تكون المملكة على مختلف قطاعاتها الحكومية قد أصبحت على أهبة الاستعداد الكامل لاستقبال وفود الحجيج ضيوف بيت الله الحرام ، تنفيذا لتوجيهات حكومتنا الرشيدة التي بثتها على يد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي حث على مواصلة العمل عقب موسم كل حج للتعرف على إيجابيات وسلبيات الموسم والعمل على دعم الإيجابيات وعلاج السلبيات كاستعداد كامل لمواجهة الموسم الجديد ، وذلك حرصا من المملكة على توفير أقصى وسائل الراحة واليسر لضيوف الرحمن في تأديتهم لمناسكهم . وكانت هذه الدعوة دافعا لمؤسسات أرباب الطوائف على العكوف على تحويلها إلى واقع عملي ملموس حيث عكفت على هذه الدراسة وحولتها إلى منظومة أداء رائع وسيمفونية حب ووفاء لهذا الأمير الصادق المخلص . وهكذا نستقبل الموسم الجديد بكامل استعدادانا لمواجهته ، وقد نجحنا جميعا في تطوير أعمالنا وابتكار أساليب جديدة للارتقاء بمهنة الطوافة من جهة وتحقيق كافة وسائل الراحة والأمان واليسر لجميع قاصدي بلاد الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين مما يؤكد نجاح هذا الموسم نجاحا مشرفا بفضل الله تعالى ، ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة الواعية التي تنطلق أعمالها وقراراتها من واقع حس إسلامي رفيع يهدف إلى تحقيق الأمن والسلام لمسلمي العالم أجمع بل للعالم كل على اختلاف ميوله وعقائده . ونحن في مؤسسة جنوب آسيا ندرك تماما أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها ، ولذلك بذلنا كل جهودنا في سبيل المحافظة على تميزنا وتربعنا على قمة الخدمات التي نقدمها دائما لحجاجنا وهو أمر وإن كان يتسم بالصعوبة المطلقة ولكننا استطعنا تحقيقه بفضل الله تعالى ثم بالتعاون الصادق والفعال من إخواننا مطوفي المؤسسة وجميع منسوبيها الذي عملوا معنا بروح الفريق الواحد في بذل صادق وأداء متميز . ومن قبل هذا توجيهات قيادتنا الحكيمة وحرصنا على متابعتها وتحويلها إلى واقع عملي ملموس بمتابعة دقيقة واعية حكيمة من معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار . وننتهز هذه المناسبة لنعرب عن ترحيبنا بوفود بيت الله الحرام ونهنئهم بسلامة الوصول إلى ديارنا وندعو لهم بإقامة سعيدة وحج مبرور وذنب مغفور وعمل صالح مقبول وعودا حميدا إلى ديارهم وأوطانهم . والله ولي التوفيق. بقلم : عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا