بالرغم من تفوق الصحف الورقية من حيث الشهرة وتوفر الكوادر المميزة مع وجود المادة , إلا ان لدي قناعة تامة بأن الصحف الإلكترونية إكتسحت مجال الإعلام , والبعض منها اثبت وجوده واظهر تفوقه , بعدما اتيحت لهم الفرصة المناسبة للسبق في الأخبار والتواصل مع الشارع السعودي بطرق سلسة من خلال استغلال جميع أداوت التقنية , خصوصا في ظل التطور التقني والتي اصبح بعدها الإنترنت هو المرجع الاول والأخير للمعلومة , حدثني الإعلامي النشيط الاستاذ شاكر الحارثي , انه بصدد عمل صحيفة إلكترونية تركز في طرحها على أخبار منطقة مكةالمكرمة , مما يتيح لأهالي المنطقة الإطلاع على الاخبار اليومية , كما ستتميز بفتح المجال للناس بجميع فئاتها بنشر آرائهم عن أي أمر إيجابي أو سلبي سواءاً عن طريق نشر خبر أو مقال , ولم يستغرق التفكير للقبول سوى لحظات لمعرفتي أنه توفق مسبقاً في رئاسته لصحف كانت تعمل بنفس الطريقة بالطبع أن بداية أي العمل دائماً ماتكون نسبته ضئيلة في أعين القراء , حتى إن كان هذا العمل ينفرد بأفكار جديدة ومميزة , لذلك نحن نحتاج للوقت لإثبات وجودنا , وهذا مانطمح له , وهو أن تكون صحيفة مكة الآن إسماً على مسمى , وتتحرى المصداقية في كل ما تطرح , ونعد قرائنا بذلك بإذن الله . ونحن على دراية بأن هناك صحف إلكترونية بَنَتْ لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة , ولكننا سنحاول أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون . فاصل رئاستي للقسم الرياضي في الصحيفة بقدر ما اسعدتني , لكنها لن تمنعني من الشخابيط الماضية التي كنت اكتبها , حتى إن كان البعض لا يستسيغها , وبالتأكيد ان نقد القراء يشرفني وأحاول دائما الاستفادة منه . لأصحح أخطاء قد لا أراها , ولكن ثقافة البعض من القراء والتي للأسف يراها القلة من إعلامنا أنها ثقافة منقولة ومزيفة , أرى أنها تفوق ثقافتي المتواضعة . وخزه أرى انه قبل أن تتحرك أقدامنا, يجب أن تتحرك عقولنا وتعرف نتيجة الخطوة القادمة.