في ظل غياب الرقابة من وزارة التجارة و حماية المستهلك والجهات المسؤولة الأخرى حول مراقبة الأسعار والحزم في تطبيق الأنظمة الملزمة لوضع تسعيرة موحدة للسلع وعدم تجاوزها,وفي ظل تنامي سيطرة العمالة الأجنبية على كافة الأسواق وفرض تسعيرتها والتلاعب بالأسعار دون الإلتفات أو الخوف من أي محاسبة ,تعرض المواطن عبدالله الظفيري صباح يوم أمس الخميس لمثل هذا التلاعب,فبينما كان يقوم بالبحث عن سلعته والتفاوض مع الباعة ليصل إلى أقل سعر ممكن ,وأثناء تجوله في المحلات التجارية الملحقة بالصناعية الجديدة بحثاً عن بطارية لدراجة نارية ,توقف عند محل يعمل به باكستاني وأخبره أن سعر البطارية هو 130 ريال ولا يمكن تخفيض السعر أقل من ذلك مطلقاً ,فتوجه الظفيري لمحل مجاور ووجد به عامل هندي ,تفاوض معة ليصل إلى سعر أقل من الباكستاني ب 30 ريال إلا أن الباكستاني وما يحمله من غل و كره للمواطن دخل على الزبون و البائع الهندي وحادثه بلغته "أوردو " بأن لا يخفض السعر وأن لا يبيع بأقل من 130 ريال ,ففهم الظفيري مغزى الباكستاني لكونه يردد كلمة " بطارية "وبعدها رفض البائع الهندي بيع السلعة إلا بسعر 130 ريال .فحدثت مشادة بين الظفيري والباكستاني الذي رد بكل برود بأنه أتى لأخذ غرض وليس من أجل السلعة !! بل زاد الأمر بتجمهر عدد من العمالة الباكستانية على الظفيري !! الذي خرج غاضباً من مدى ما وصل له الحقد من هذه العمالة وركب سيارته فإذا بدورية ماره بمقربة من المحلات التجارية ,فترجل الظفيري من سيارته وأوقف الدورية التي كان يقودها العريف .. تحتفظ الخرج اليوم بإسمه كاملاً - وخاطبه الظفيري قائلاً " يأتون من بلدهم هلكا من الجوع والفقر وعندما يشبعون من خيرات هذ البلد تمتلئ قلوبهم حقد على هذا البلد وأبناءه " وأخبره بكل التفاصيل . فطلب العريف أن يذهب به إلى المحل ففعل. فاستدعى الباكستاني الذي حاول إستخدام الجوال قبل ان يتم سحبه وأركابه الدورية ,ثم قام بالتحقيق مع العامل الهندي على إنفراد ,فأعترف وأكد له صحة كلام المواطن وأن الباكستاني ضغط عليه لتثبيت السعر وعدم التخفيض !.وتم بيع السلعة للظفيري بنفس الاتفاق الأول وهو 100 ريال . من جهته قدم الظفيري شكره العميق عبر الخرج اليوم للعريف على وطنيته و إخلاصه في عمله متمنياً له كل التوفيق . و الخرج اليوم من خلال هذا الموقف الذي ليس هو الأول أو الأخير بالتأكيد بل إن هذا الأمر مشاهد ومحسوس في كثير من أسواقنا التجارية ,يدعونا للتساؤل إلى متى والمواطن مهمش ومغلوب على امره ويتم التلاعب به كيف ما تريد هذه العمالة وكأنهم اصبحوا أبناء هذا البلد ونحن غرباء فيه !! .