وصلت الرحلة الافتتاحية للناقل الوطني الصيني "الخطوط الجوية الصينية"، بسلام اليوم في العاصمة الرياض، لتسجِّل لحظةً تاريخية تعبِّر عن مدى تنامي العلاقات بين المملكة والصين. ومن المقرر أن يوفّر هذا المسار الذي يربط مطار العاصمة بكين بمطار الملك خالد الدولي، أكثر من 45 ألف مقعد سنويًا، مُلبيًا بذلك الطلب المتزايد من الزوّار الصينيين، الراغبين في اكتشاف طبيعة المملكة وتاريخها العريق وكرم ضيافتها. وسيكون المسار الجوي الجديد بواقع ثلاث رحلات أسبوعية تُسيرها شركة طيران الصين، على أن يسهم التدشين في تحقيق المستهدفات المستقبلية للإستراتيجية الوطنية للطيران المدني الرامية إلى زيادة الربط الجوي إلى أكثر من 250 وجهة عبر 29 مطاراً، وتطوير البنية التحتية والعمليات التشغيلية للمطارات. ورحّب برنامج الربط الجوي، بجانب شركائه الرئيسيين من منظومة الربط الجوي في المملكة، بما يمثِّله التعاون بين برنامج الربط الجوي الناقل الوطني الصيني "الخطوط الجوية الصينية" من علامة بارزة في التواصل بين البلدين، وما يوفِّره من تسهيلٍ لزيادة التعاون الاقتصادي، وتعزيزٍ للتجارة، وفرصٍ جديدة للنمو. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان، أن هذا التعاون يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الربط الجوي مع الصين، ويمثِّل خُطوة جديدة في اتجاه توسيع شبكة مسارات الربط الجوي، مشددًا على التزام البرنامج بالتعاون مع شركات الطيران والمطارات من جميع أنحاء العالم لضمان سلاسة الوصول للزوار. وفق "أخبار 24". ويأتي هذا التعاون بين برنامج الربط الجوي والخطوط الجوية الصينية بعد سلسلة من الشراكات مع "خطوط هاينان الجوية"، و"خطوط طيران الصينالشرقية"، و"خطوط طيران جنوبالصين"، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد من شركات الطيران الصينية بفرص الربط الجوي في المملكة العربية السعودية. وتهدف المملكة وفقًا لرؤية السعودية 2030، ومستهدفاتها للتنويع الاقتصادي، وما تتضمنه من تعزيزٍ للقطاعات المتنامية مثل السياحة والطيران، إلى أن تصبح مركزًا رائدًا للطيران في الشرق الأوسط ونقطة ربط رئيسية بين الشرق والغرب، وقد حقَّقت المملكة في عام 2023 رقماً قياسياً بلغ 100 مليون سائح، بما في ذلك 27 مليون سائح أجنبي.