وقعت هيئة الأدب والنشر والترجمة ومجموعة الصين الوطنية للاستيراد وتصدير المطبوعات، في العاصمة الصينيةبكين، عقد استضافة المملكة كضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب 2024. جاء ذلك بحضور وزير الثقافة، الأمير بدر بن فرحان، والرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، والرئيس التنفيذي لمجموعة الصين الوطنية للاستيراد وتصدير المطبوعات، السيدة لي هونجوين . وتأتي هذه الخطوة ضمن سعي البلدين لاستمرار التواصل الثقافي بينهما، وتعزيز التفاهم والتعاون المشترك في مجالات الأدب والثقافة والفنون، مما يعزز الحوار بين الثقافات ويعمق الصداقة والتعاون بين البلدين. وستقدم المملكة خلال مشاركتها تجربة ثقافية متكاملة تقودها هيئة الأدب والنشر والترجمة، بمشاركة عدد من الهيئات والكيانات ضمن المنظومة الثقافية، لتسليط الضوء على التراث والمخزون المعرفي والتنوع الثقافي للمملكة. كما ستشهد مشاركة المملكة في المعرض تقديم برنامج ثقافي منوّع، يتضمن مجموعة من الندوات والجلسات الحوارية، وورش العمل والعروض الفنية التي تغطي عدة جوانب في مجالات الثقافة، والفن والأدب والمعرفة، بمشاركة مجموعة من الأدباء ودور النشر المحلية؛ للتعريف بالإبداعات الوطنية، واستحضار الثقافة الوطنية العريقة. يُذكر أن المملكة حلت كضيف شرف على معرض الكتاب الدولي في العاصمة الهندية نيودلهي من 10 إلى 18 فبراير الماضي، حيث سجّل جناح المملكة حضوراً واسعاً من الجمهور الهندي، إذ حظي بعدد زوار كثيف للتعرف على الثقافة والفنون والتراث السعوديين في تجربة ثقافية متكاملة قادتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، ومن المزمع أن تحل المملكة بقيادة الهيئة كضيف شرف على معرض بكين الدولي للكتاب من 19-23 يونيو 2024، ومعرض سيئول الدولي للكتاب في الفترة من 26 – 30 يونيو 2024، ضمن جهودها البارزة في دعم الحراك الثقافي بمختلف مكوناته على المستويين المحلي والدولي. وفي سياق متصل نظّمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اليوم، حفل بدء أعمال جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين، وسط حضور عدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والصيني، وكذلك المثقفين والأكاديميين من عُمداء وأساتذة وطلبة جامعة بكين. وقال وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين الأمير بدر بن فرحان، في كلمةٍ ألقاها إن جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين تؤكد اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتواصل الثقافي مع شعوب العالم، وخصوصاً الشعب الصيني، الذي يربطنا به تاريخ عميق من التواصل الحضاري والمعرفي.وفق "أخبار 24". وأضاف، أن رؤية المملكة 2030 وسياسة الإصلاح والانفتاح الصينية تتشكل عبرها فرص كبيرة، يمكن أن نستثمرها معاً لتحقيق تقارب ثقافي أكبر. ومن هنا، تقع هذه الجائزة في نقطة الالتقاء بين رؤيتين حضاريتين متفقتين في الطموحات، وتمنحان الثقافة دوراً أساسياً لتحقيق الأهداف. وأشار إلى أن هذه الجائزة القادمة من قلب الجزيرة العربية، تطمح إلى بناء "طريق المعرفة"، وأن تستلهم القيم الثقافية لطريق الحرير التاريخي، وتأخذه إلى آفاق متجددّة، وتعيد دوره الجوهري في بناء الجسور الراسخة بين شعبينا، وأن تساهم في التقارب بين الحضارتين العريقتين بتكريمها المبدعين في فروعها الأربعة.