دفعت الأجواء المعتدلة المفعمة برائحة الأمطار التي شهدتها منطقة الباحة، الصائمين للتنزه والإفطار بالمنتزهات والحدائق العامة، وعلى وقع نغمات المطر وهمسات الرياح اللطيفة، انطلق الناس للاستمتاع بجمال الطبيعة وسحرها. ورسمت المناظر الطبيعية في الأجواء الماطرة والخلابة، لوحات فنية لا تُنسى، كما امتزجت قطرات المطر العذبة بنسمات الهواء العليلة، لتغمر المنتزهات والمرتفعات الشاهقة برونقٍ خاص وسحر لا يقاوم، وفي هذا الجو الساحر، جلست العائلات والأصدقاء تحت أشجار الزهور المتنوعة وعلى ضفاف الأنهار، حيث تبادلوا الأحاديث الودية في جوٍّ من البهجة والسعادة. ولا شك أن هذا الجو المثالي والمناظر الخلابة شجعا الناس على الاستمتاع بوقتهم وتعزيز روابطهم الاجتماعية، وأضفيا لمسة من الرومانسية والروحانية على لحظات الإفطار في هذا الشهر الفضيل. وبهذه الطريقة، تحولت الأمطار الغزيرة إلى هدية من السماء، تزينت بها منطقة الباحة لتظهر في أجمل حلة وتُنعش قلوب سكانها وزوارها على حد سواء.