انخفضت أرباح أرامكو السعودية إلى 454.7 مليار ريال خلال 2023 متراجعة بنحو 24.7 % عن عام 2022 الذي بلغ صافي الربح فيه 604 مليارات ريال. وأوضحت أرامكو في بيان على "تداول" أن إجمالي الايرادات بلغ 1,653.28 مليار ريال للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023، مقارنة مع إجمالي الإيرادات التي بلغت 2,006.96 مليار ريال للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022. ويُعزى الانخفاض في المقام الأول إلى انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المبيعة وانخفاض أسعار المنتجات المكررة والكيميائية. ويعكس هذا الانخفاض بشكل أساس تأثير انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، وقد قابل ذلك جزئيًا انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة. من جهة أخرى أعلنت أرامكو توزيع الأرباح الأساسية على المساهمين عن الربع الرابع من عام 2023م، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 4% مقارنة بالربع الثالث من عام 2023م وبما يتماشى مع سياسة الشركة لتوزيع الأرباح والتي تهدف إلى توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة، بالإضافة إلى ذلك، تعلن أرامكو السعودية ثالث توزيع للأرباح المرتبطة بالأداء على المساهمين بناءً على النتائج السنوية الكاملة لعامي 2022م و2023م. وأشارت إلى أن إجمالي المبلغ الموزع هو 116.50 مليار ریال، يشمل: توزيعات الأرباح الأساسية 76.09 مليار ریال، وتوزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء 40.41 مليار ریال. وبينت أن حصة السهم الواحد من إجمالي المبلغ الموزع هي 0.48 ریال للسهم، وتشمل: توزيعات الأرباح الأساسية، بحصة 0.31 ریال، وتوزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء، بحصة 0.16 ریال . وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر: "بحمد الله، أعلنّا أرباحا قوية، وتدفقات نقدية جيدة ومستويات عالية من الربحية في عام 2023، حيث حقّقنا ثاني أعلى صافي دخل على الإطلاق رغم الصعوبات التي واجهت الاقتصاد العالمي".وفق "أخبار 24". وأضاف: حققنا أيضًا لمساهمينا زيادة بنسبة 30% على أساس سنوي في إجمالي توزيعات الأرباح المدفوعة لعام 2023. وتابع، أن النفقات الرأسمالية ارتفعت وفق ما يتماشى مع التوجيهات الاسترشادية والتي نسعى من خلالها إلى تحقيق قيمة إضافية من أعمالنا، مما يعزز قدرة الشركة للمحافظة على موقعها الريادي ونحن نتجه لمستقبل يكون فيه النفط والغاز، على مدى عقود عديدة مقبلة، جزءًا رئيسًا من مزيج الطاقة العالمي جنبًا إلى جنب مع حلول الطاقة الجديدة. وأكد أن التوجيه الأخير من الحكومة بالمحافظة على طاقتنا الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل في اليوم يوفر مزيدًا من المرونة، إلى جانب فرصة التركيز على زيادة إنتاج الغاز وتنمية أعمالنا في مجال تحويل السوائل إلى كيميائيات. وفي الوقت نفسه، نواصل إحراز تقدم في العديد من المشاريع الاستراتيجية لزيادة النفط الخام والتي ستُسهم في تعزيز موثوقيتنا ومرونتنا التشغيلية وقدرتنا على اغتنام الفرص المتاحة في السوق. ولفت إلى أن الشركة سبق وأن أعلنت مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي تسلط الضوء على قدرتنا على الاستفادة من الفرص الجديدة في السوق، وتعزيز أهدافنا الاستراتيجية، ومنها أول استثمار عالمي لنا في الغاز الطبيعي المُسال، وكذلك نمو أعمالنا الدولية للبيع بالتجزئة، وكذلك مشاريع التكرير والكيميائيات الكبرى في الخارج، ومحفظتنا الناشئة في مصادر الطاقة الجديدة.