تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونيابة عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، افتتح وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، معرض الدفاع العالمي بنسخته الثانية، في الرياض، وذلك بمشاركة أكثر من 75 دولة. وأكد الوزير أن المعرض يمثل دعم القيادة لقطاع الصناعات العسكرية في المملكة، وسعيها لتعزيز وتطوير قدراته الصناعية الوطنية، حيث تتسابق شركات التصنيع العسكري المشارِكة لعرض منتجاتها الابتكارية من الأسلحة الذكية وصناعات الطيران والفضاء المتقدمة. وتجول وزير الدفاع بمرافق المعرض، والتي شهدت مشاركة أكثر من 773 جهة عارضة، بالإضافة إلى مشاركة وحضور عدد من الأجهزة الحكومية، وكبرى الشركات المحلية والعالمية في قطاع صناعة الدفاع والأمن، ومن القطاعات الأخرى ذات العلاقة بقطاع الصناعات العسكرية والدفاعية. والتقى الوزير في المعرض نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بجمهورية سلوفاكيا روبرت كاليناك، واستعرضا العلاقات والتعاون الدفاعي بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية. من جانبه، رفعمحافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، الشكروالتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، على الرعاية الخاصة والدعم غيرالمحدود، الذي يحظى به القطاع لتعزيز استقلالية المملكة الإستراتيجية، والسعي إلىدعم مسيرة توطين قطاع الصناعات العسكرية الوطنية، بهدف تحقيق مستهدفات الرؤيةالطموحة. وأكد أن هذا الدعم يُعَدّ دافعًا كبيرًا للارتقاء بقطاع صناعة الدفاع والأمن نحو دعم جهود توطين قطاع الصناعات العسكرية وفق توجُّهات رؤية المملكة 2030، ، مشيرًا إلى أن المملكة بدأت تحصد ثمار هذا الدعم. وأشار إلى ارتفاع نسبة التوطين من 4% إلى 13.6% نهاية عام 2022، كما بلغ عدد التصاريح التأسيسية والتراخيص 477 تصريحًا تأسيسيًا وترخيصًا تابعًا ل 265 شركة تعمل في قطاع الصناعات العسكرية، فضلًا عن إطلاق أكثر من 74 فرصة استثمارية لتوطين سلاسل الإمداد، ويُقدَّر حجم مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بحلول عام2030 بقرابة 93.7 مليار ريال، وإجمالي عدد الفرص الوظيفية المتوقعة بحلول 2030،بواقع 40 ألف فرصة عمل مباشرة، و 60 ألف فرصة عمل غير مباشرة. وينتظر أن توقع الهيئة العامة للصناعات العسكرية 7 عقود خلال أيام المعرض مع شركات ومراكز وطنية في مجال البحث والتطوير الدفاعي، إضافة إلى استعراض مجالات البحث والتطوير الدفاعي وما تحقق من إنجازات في هذا المجال، فيما يستهدف المعرض 100 ألف زيارة و500 وفد رسمي. ويهدف المعرض لتحقيق التواصل وتبادل الخبرات في مجال الصناعات الدفاعية والأمنية والعسكرية، فضلا عن المساهمة في توطين ما يزيد على 50% من الإنفاق العسكري على الخدمات والمعدات العسكرية بحلول عام 2030. وتستعرض وزارة الدفاع بالنسخة الثانية لمعرض الدفاع العالمي 2024، 3 محاور رئيسية، تتمثل في: إرثها وتحوُّلاتها التاريخية، وقدراتها وإمكاناتها الدفاعية والعسكرية، إلى جانب مستقبلها وبرنامج تطويرها. وسيشارك عدد من كبار قادة الوزارة في ندوات وجلسات النقاش في منتدى مستقبل الدفاع الذي يُعقد على هامش المعرض، وذلك بحضور كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وقيادات الشركات العالمية والمحلية. وفق "أخبار 24". وستقدم طائرات القوات الجوية الملكية السعودية المقاتلة، وطائرات فريق "الصقور السعودية"، عروضًا جوية متنوعة خلال أيام المعرض، كما تشارك الخدمات الصحية بالوزارة بعيادات تضم كوادر طبية وصحية، لتقديم الرعاية الطبية للمشاركين وزائري المعرض، الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية. ويتمحور معرض الدفاع العالمي في نسخته الثانية والتي تُقام تحت شعار "للغد نستعدّ"؛ حول مستقبل صناعة الدفاع من خلال استعراض أحدث التطورات التقنية التي توصل لها العالم عبر مختلف قطاعات الدفاع البرية، والبحرية، والجوية، والفضاء، والأمن.