نظراً لاعتدال مناخها في فصل الشتاء، اشتهرت السهول التهامية بمحافظتي "بارق"، و"محايل" في منطقة عسير، بزراعة "السمسم"، أو ما يسمى محلياً "الجلجلان"، والذي يستخرج منه زيت يسهم في علاج الكثير من الأمراض. ويتميز نبات "الجلجلان" أو السمسم، بأوراق خضراء بيضاوية الشكل، يتوزع ثمرها على غصن الشجرة ذات اللون الأخضر التي تتحول تدريجياً إلى اللون البني أو الأبيض وقت الحصاد، بعد اكتمال النمو، وذلك بعد اصفرار السيقان والأوراق السفلية وتساقط الزهور، ويتم حصاده وتسطيره لمدة 3 أيام حتى يجف، وبعدها يُجَمَّع على شكل هرمي والانتظار لمدة 20 يوماً. عن هذا النبات، قال المزارع بمحافظة بارق موسى آل غشام، إن مراحل زراعة "الجلجلان" تستمر لمدة ثلاثة أشهر ونصف، وتبدأ بتوزيع البذور عن طريق المحراث بالطريقة التقليدية، ثم تبدأ النبتة في النمو اعتماداً على مياه الأمطار حيث يصل طولها إلى متر أو أكثر، وبعد ذلك تزهر وثمر. وأضاف أن مرحلة تصفية حبوب "السمسم" أصعب المراحل حيث يُتَأَكَّد من جفافه بشكل جيد لتبدأ عملية نفل الحزم والضرب على كل حزمة بالعصي أو باليد، وبعدها يُنَقَّى من الأوراق وبعض الأغصان، وفي المرحلة الأخيرة يُعَبَّأ في أكياس وإغلاقها بإحكام من أجل بيعها في الأسواق المحلية ما يشكل رافداً اقتصادياً مهماً للمزارعين. من جانبه، أبان هيازع البارقي الذي يعمل في عصر بذور نبات السمسم، أن منتجات السمسم تشهد إقبالاً كبيراً ومتزايداً خلال فصل الشتاء، حيث يستخدم زيت السمسم في طبخ العديد من الأكلات، ومنها السمك المقلي بزيت السمسم، كما يضاف السليط للحلبة والزبادي وأنواع عديدة من الإيدامات والسلطات لفائدته الغذائية، فيضيف عليها مذاقاً رائعاً. واقترح البارقي استحداث مهرجانات تعنى بموسم حصاد "السمسم" في محافظة بارق؛ مما سيسهم في خلق فرص للمشروعات الصغيرة ذات جدوى اقتصادية. وفق "أخبار 24". وتشير الدراسات إلى أن زيت السمسم، يقي من العديد من أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويبطئ من تراكم الدهنيات على جدران الشرايين، وينظم مستويات السكر في الدم، ويخفض من مستويات ضغط الدم، وتحسين صحة العظام، كما يعالج القلق والتوتر، ويخفف أعراض الالتهابات في الجسم، كما يستخدم كغسول للفم، وعلاج لألم الأسنان، وكذلك معالجته لبعض حالات الإمساك وغيرها من الفوائد الصحية.