تواصلت فعاليات موسم التمور بالمدينةالمنورة تحت شعار "من المدينة إلى العالم"، إذ بلغت كميات التمور المنتجة بالمنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية 42 مليون كيلوجرام، بقيمة تتجاوز 530 مليون ريال. وشهد الموسم إصدار أذونات ل 314 إرسالية تمور عن طريق محجر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، بقيمة قاربت 30 مليون ريال، وحجم يتجاوز 8.7 مليون كيلوجرام خلال الفترة ذاتها، كما تم تنظيم دخول ما يزيد على 79 ألف سيارة مورّدة لسوق التمور من مزارع المنطقة. ويهدف الموسم لإثراء تجربة الزوار، وتقديم أجود أصناف التمور، بوجود نخبة من الخبراء وكبار المزارعين؛ لشرح أنواعها وإبراز قيمتها الغذائية والاقتصادية، فضلًا عن تواجد فرق رقابية ميدانيًا على مدار الساعة؛ للكشف على المنتجات الواردة، والتأكد من سلامتها، وتنفيذ الجولات الرقابية والإرشادية. ويشهد الموسم تواجد خيمة للخدمات الزراعية بجوار المزاد الرئيسي في سوق التمور؛ لتقديم الإرشاد الزراعي، وشرح الاستخدام الأمثل للمبيدات الحشرية، والطرق الحديثة للري، بالإضافة إلى خدمات تأييد العمالة والتراخيص والسجلات الزراعية. وتستعرض الخيمة أيضًا برامج الدعم التي يقدمها صندوق التنمية الزراعية للمزارعين وآلية التقديم والاستفادة منها، بالإضافة إلى تواجد المركز الوطني للوقاية من الآفات والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء"، وشرح خدماتها الزراعية والتوعوية. من جانبه، أكد مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس أيمن السيد، حرص الوزارة على مواصلة دعم الإنتاج، وإقامة البرامج وورش العمل للمزارعين، إلى جانب توفير منصات بيع لعبوات حفظ التمور بمواصفات وجودة عالية تمكن المزارعين من تنظيم إنتاجهم، وتهيئة مواقع للمصدرين داخليًا وخارجيًا. وفق "أخبار 24". وتهدف الوزارة لتغطية حاجة السوق المحلي والعالمي من خلال 8.3 مليون نخلة تحتضنها المنطقة، والمساهمة في زيادة الصادرات الوطنية من التمور ومنتجاتها، وإبراز قطاع النخيل والتمور، كونه أحد أهم روافد الإنتاج الزراعي والاقتصادي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. ويصاحب الموسم منذ بدايته 5 معارض ثقافية في فنادق المنطقة المركزية والمراكز التجارية الكبرى، تقدم خلالها القهوة السعودية بجانب أشهر أنواع تمور المنطقة مع توصيفها للمعتمرين والزوار، إضافة إلى عقد ورش العمل التخصصية في المجال الزراعي، وشرح طرق الوقاية السليمة من سوسة النخيل الحمراء. كما يحتوي الموسم على ركن خاص لبرنامج الزراعة العضوية، والتي تشتهر بها المنطقة، إضافة إلى شرح برنامج الممارسات الزراعية الجيدة "سعودي قاب"، بتواجد المختصين الزراعيين.