استقبل وزير الدفاع البريطاني بين والاس، اليوم (الثلاثاء)، وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، في ساحة حرس الخيالة الملكي بالعاصمة البريطانية لندن، في مراسم استقبال رسمية، عُزف خلالها السلام الملكي السعودي، واستعراض حرس الشرف. وعقد الجانبان اجتماعًا في مقر وزارة الدفاع البريطانية، جرى خلاله توقيع خطة التعاون الدفاعي، التي تهدف إلى تطوير قدرات وزارة الدفاع السعودية، وتوطين الصناعات العسكرية، وتعزيز الشراكة بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي. وشهد الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وبحث أوجه التعاون الثنائي في المجال العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المُشترك، وتطورات الأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي. وحضر الاجتماع وتوقيع خطة التعاون الدفاعي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية خالد البياري، وغيرهم. وزار الأمير خالد بن سلمان، مقر شركة بي أيه إي سيستمز (BAE Systems) بمدينة وارتون، حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر الشركة رئيس أركان القوات الجوية البريطانية الفريق الأول السير مايك ويجستون، والملحق العسكري البريطاني لدى المملكة العربية السعودية العميد جيمي بيغوت، والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة بي أيه إي سيستمز الدكتور تشارلز وودبيرن. وجرى خلال الزيارة تقديم إيجاز لوزير الدفاع عن القدرات المتفوقة لطائرة التايفون وأنظمتها القتالية، كما استمع لشرح حول خطط وإستراتيجيات الشركة المستقبلية، وتضمن ذلك برنامج القدرات الجوية القتالية المستقبلية، وتطوير الأنظمة الجوية. ووقف أيضاً على سبل تعزيز الشراكة القائمة بينها وبين القوات المسلحة السعودية والتي تمتد لأكثر من 50 عاماً، حققت خلالها العديد من الإنجازات والنجاحات في مجالات نقل التقنية والخبرات للمملكة، والتعاون مع القطاع الصناعي السعودي، حيث توّجت هذه الجهود بتجميع أول طائرة تدريب نفاثة، إضافةً لتصنيع بعض أجزائها في المملكة. كما قام وزير الدفاع بزيارة لموقع تطوير وتصميم أنظمة الطيران التابعة للشركة للاطلاع على عدد من النماذج الخاصة بطائرات التايفون، والأنظمة الحديثة التي تستخدم في الطيران. وكان وزير الدفاع قد وصل أمس إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعددٍ من المسؤولين لبحث العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري والدفاعي، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.