تذمر عدد من المتقدمين لاختبارات الرخصة المهنية من صعوبة وغموض بعض الأسئلة، خاصة أن غالبيتهم اعتمدوا على "التجميعات" و"الملازم" المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي. وروى بعض المتقدمين ل"أخبار 24″ المعاناة التي واجهتهم في الاختبارات، مؤكدين أهمية وجود منهج يدرسه الطلاب ويختبرون فيه. وأوضح عبد اللطيف الحنتوشي أن بعض أسئلة الاختبار لم تكن ضمن المراجع التعليمية التي يدرسها طلاب التعليم في جميع المراحل، مضيفا أن بعض الإجابات تضع المختبر في حيرة من أمره لأن جميع الخيارات المطروحة للإجابة عن السؤال صحيحة. وأشار إلى الكثير من المتقدمين اعتمدوا بشكل كبير على الأسئلة المجمعة والملازم المتداولة، حيث وضعوا جل تركيزهم على مراجعتها قبل الاختبار، إلا أن الأسئلة جاءت مختلفة عنها. فيما تساءل آخر عن المراجع التي اعتمدت عليها الهيئة في اختيار أسئلة الاختبارات المهنية، مقترحاً عرض كتاب للبيع يحتوي منهج معين يدرسه المعلم ويختبر فيه، ومؤكداً أنه لا يوجد اختبار بلا منهج. من جهته، بين أحمد الروقي متسائلاً بأنه لا يعلم من يقف وراء أسئلة المركز الوطني للقياس؟ ولا الفائدة منها؟ باعتبارها لا تمت للعملية التعليمية بصلة، وتعد حجر عثرة للمعلمين، والطلاب، وضياعا لوقتهم وجهدهم. إلى ذلك، أكد مختبر آخر أن المشكلة ليست في صعوبة الاختبار وسهولته، بل في الوقت وطول الأسئلة، مضيفا: "كناّ نشتكي من إجابات الأسئلة، ومن وجهة نظرهم من وضعوها أصبح الوقت أكبر مشكلة". أما هنادي فقد شددت على أن أغلب الأسئلة تحتاج وقتا للتفكير، ومن الصعب التفريق بين المعلومات في جزء من الثانية واستنتاج الإجابة، منوهة بأهمية وجود مرجع رسمي في المذاكرة. فيما أشار أحمد اللبدي إلى أن الاختبار إذا كان صعباً على المعلمين والمعلمات وهم على رأس العمل وكونهم أصحاب الخبرة، فكيف حال من يريد الحصول على الرخصة من الوظيفة، بينما رأت هنادي العنزي أن الاختبار كان صعب جداً. وكانت هيئة تقويم التعليم والتدريب بدأت الجمعة الماضي في إجراء اختبارات الفترة الأولى "الاختبار التربوي" للمعلمين والمعلمات الراغبين في الحصول على الرخصة المهنية والذين أنهوا إجراءات التسجيل .