أكد مدير إدارة القياس في المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور خليل الحربي، أن آلية الإجابات على أسئلة القياس والتقويم لا تعتمد على مسألة الحظ. وأوضح في تصريح أن طرق عمل الاختبارات في جميع أنحاء العالم تبدأ بخطوة المسح الأدبي للقدرات المراد عمل الاختبار لها، مشيراً إلى أن المركز قام بعملية المسح ثم تحديد المهارات العقلية، بالإضافة إلى مسح المحتوى العلمي للمناهج، مؤكداً أن بناء الاختبارات تم من قبل مختصين ومسؤولين ومعلمين من التعليم العام. وتابع: وحتى يصل الطالب للإجابة الصحيحة في الاختبار لابد أن يعتمد على التخمين الذكي، وأن يَبْرز جزءٌ من المعلومة لديه، مبيناً أن هناك معايير تثبت هل ما إذا كان الاختبار يعتمد على التخمين أم لا؟، منوهاً بأن اختبار القدرات لا يحتاج إلى مذاكرة لأنه يقيس المهارات التي حصل عليها الطالب طيلة سنوات دراسته، أما الاختبار التحصيلي فهو يعتمد على تحصيل الطالب ما تعلَّمه من مراحله التعليمية، معرِّجاً إلى عدم فهم الدرجة من قبل الطالب وولي أمره وتفسير درجات القدرات مقارنة بالترتيب النسبي لدرجات الثانوية العامة. وأشار إلى أن الطالب يستطيع إعادة الاختبار أكثر من أربع مرات حتى يثبت تميزه مع عدم تأييده لتكرار تلك الاختبارات، نافياً في الوقت نفسه أن تكون أسئلة الاختبار التحصيلي من خارج مناهج الثانوية العامة، ولكن قد يكون مستوى طرح السؤال يقيس مهارات عليا ويحتاج إلى تفكير عالٍ فيظن أنها من خارج المناهج، كاشفاً أن الاختبارات تميز بين الطلاب حتى يتوجه كل طالب على حسب مستواه العلمي. وإجابة على سؤال عدم ملاءمة زمن الاختبار للأسئلة، أوضح أن المركز قام بقياس زمن الاختبار المناسب على مجموعة من المختبرين مماثلة للطلاب، ولم ترد ملاحظات حول زمن الاختبار وعدم كفايته، مؤكداً حذف وإلغاء أي سؤال لم يتمكن من الإجابة عليه نسبة 20% من المتقدمين، داعياً الطلاب والطالبات إلى الرجوع والاطلاع على موقع قياس للتهيئة النفسية، بالإضافة إلى التدريب والاستفادة مما يقدم من شرح ومراجعة للمفاهيم التي تبنى عليها الاختبارات، وما يطرحه الموقع من أمثلة للتغذية الراجعة والأسئلة التجريبية.