شهدت مسابقة آرتاثون للذكاء الاصطناعي، المقامة في الرياض على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، فوز عملين فنيين بالمركزين الأول والثاني، حيث كان المركز الأول من نصيب العمل الفني "أنين الناقة"، أما المركز الثاني فكان تصميمًا لمجموعة فتيات، حول إنشاء نسيج عمراني جديد لمدينة الرياض من أشعار للأمير بدر بن عبدالمحسن. وقال الفائز بالمركز الأول، عبيد الصافي، ل"أخبار 24″، إن العمل يحاكي صوت أنين الناقة عند فقدانها وليدها "الخلوج"، وتحويله إلى مجسم حقيقي، باستخدام خوارزميات متعددة في الذكاء الاصطناعي. وأوضح الصافي أن اختياره لهذا النموذج باعتباره الأصدق لتصوير المعاناة، وهي من ثقافة الصحراء حيث الملاذ المفتوح، واستعارها الشعراء في تصوير حنينهم وأنينهم عندما يضيق وجدانهم، مؤكدًا أنها الصورة الأكثر تأثيراً في ثقافتنا الشعبية. وبيّن أن "الخلوج" مشروع بدأ كعملية توثيق لمشاعر الإبل في حالة الفقد، كعمل فيديو فني، ثم تطور الأمر لمجسم، واستغرق البحث الفني قرابة 6 أشهر، مستعيناً بخوارزميات وبرمجيات رسومية متخصصة. في السياق نفسه، كشفت الفائزات بالمركز الثاني، ريم الرويلي، ووفاء الغامدي، وفاطمة الغامدي، أن عملهن مبني على قصيدة "آه ما أرق الرياض" للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، والفكرة تمحورت حول إنشاء نسيج عمراني جديد لمدينة الرياض من أشعار سعودية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأضفن: أردنا تجسيد التفاصيل الشعرية في مبنى مكون من عدة طوابق، يمثل كل طابق بيتاً شعرياً بتفاصيله الوصفية واللغوية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وعندما يتم تكديس هذه الطوابق معًا فإنها ستشكل مبنى واحدًا. وأكدن أنهن خلال فترة المسابقة قمن بتطوير عملهن باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحويل الكلمات أو الجمل إلى صور ومن ثم إلى مبنى، بالإضافة إلى استخدام بعض التقنيات الحديثة مثل طابعات الثري دي لتجسيد العمل وعرضه. ونصحن البنات بالتسجيل في الدورات التدريبية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي حيث يوجد عدد كبير من الدورات المقدمة من عدة جهات محلية ودولية، ويستطعن من خلالها تطوير مهاراتهن المعرفية والتقنية.