صدر بيان في ختام زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للجمهورية الفرنسية، ضمن جولته الأوروبية التي قام بها بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وعقد ولي العهد اجتماعًا موسعًا مع الرئيس الفرنسي بقصر الإليزيه في العاصمة باريس بحضور وفدَي البلدين، جرى خلاله تناول العديد من القضايا. مباحثات ثنائية جرى خلال لقاء ولي العهد والرئيس الفرنسي عقد جلسة مباحثات رسمية تم خلاها استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. شملت المباحثات سبل تعميق الشراكة الاستثمارية بين البلدين عبر رفع وتيرة التعاون الاستثماري والاقتصادي، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتعاون في مجال الهيدروجين النظيف، والالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات وليس على المصادر. شراكة استراتيجية تطرقت المباحثات إلى جوانب الشراكة الاستراتيجية وسبل تطويرها، وأهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، واستقرار الامدادات الغذائية من القمح والحبوب لكافة دول العالم وعدم انقطاعها، والحفاظ على وفرة المعروض واستقرار الأسعار. وجرى التأكيد خلال المباحثات على ضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة في المجالات الدفاعية. كما تناولت المباحثات مناقشة سبل تطوير وتعزيز التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها، وتبادل الخبرات والتدريب. وتطرقت المباحثات إلى أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، والالتزام بميثاق الأممالمتحدة ومبادئ حسن الجوار واحترام وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. إشادة بجهود المملكة وأشاد الجانب الفرنسي بجهود المملكة ودعمها للهدنة في اليمن، كما أعرب عن تقديره للمملكة لدعم فرنسا للجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث. وتطرقت المباحثات إلى دعم البلدين لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، وأعربا عن ارتياحهما لعمل الصندوق السعودي الفرنسي لدعم العمل الإنساني والإغاثي في لبنان بأعلى معايير الشفافية.وفق "أخبار 24". القضية الفلسطينية تناولت المحادثات تطابق وجهات النظر حول ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدسالشرقية. الأزمة السورية شملت المحادثات أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا يحافظ على وحدة أراضي سوريا وسلامة شعبها. كما تطرقت إلى الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامج إيران النووي، وحث إيران على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030 وعبر ولي العهد لفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون عن تقدير المملكة لتأييد فرنسا لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030. وفي ختام الزيارة أعرب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون على ما حظي به والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. ومن جانبه أعرب فخامته عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لسموه، وبالمزيد من التقدم والرقي لشعب المملكة العربية السعودية الصديق.