في ظل جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومع تشديد الإجراءات الاحترازية التي وصلت إلى الإغلاق الكامل في العديد من دول العالم، وجد بعض الأشخاص متنفسًا في تطبيقات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "تيك توك"، فما قصة نجاح هذا التطبيق؟ وما سر اجتذابه لهذا العدد من المستخدمين؟ هذا ما نتعرف عليه في هذا التقرير. إحصائيات بحسب الإحصائيات العالمية، فإن عدد مستخدمي تيك توك بلغ 800 مليون مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، وشهد شهر أبريل 2020، أكثر من 2 مليون تحميل للتطبيق من على متجري التطبيقات (جوجل بلاي) و(آب ستور). وتحتل الهند صدارة البلدان الأكثر تحميلًا للتطبيق، فيما تتنافس الولاياتالمتحدةوالصين، على أيهما يحل في المرتبة الثانية، فتارة تتقدم الولاياتالمتحدة وتارة تتقدم الصين تبعًا للإحصائيات، وينتشر التطبيق في أكثر من 154 دولة حول العالم. وتشير الإحصائيات أيضًا إلى أن 9 من أصل كل 10 مستخدمين يستخدمون تطبيق تيك توك أكثر من مرة في اليوم الواحد، بحسب منصة TikTok في تقرير لها في 2019، فيما تتراوح أعمار الفئة الأكثر استخدامًا للتطبيق بين 16 و24 عامًا. قصة المؤسس في عام 1983، وبالتحديد في مدينة لونغيان بجنوب الصين، ولد الابن الوحيد لموظفين حكوميين، درس البرمجة في جامعة "نانكاي" في مقاطعة تيانجين، وقد زاد متابعوه على منتدى الكلية عبر الإنترنت من خلال إصلاح أجهزة الكمبيوتر لزملائه، وحين تخرج الابن الوحيد عمل بشركة مايكروسوفت. فيما سبق قد ترى قصة نجاح بدأت بالعمل في أكبر شركة إلكترونية عالميًا، إلا أنه عند الكشف عن اسم هذا الرجل ستعرف أن النجاح لم يبدأ بعد، فتشانغ يمينغ، والذي أسس تطبيق تيك توك فيما بعد، وصف وظيفة الأحلام تلك بأنها مملة، للدرجة التي دفعته للعمل نصف اليوم فقط. جاءت الانطلاقة، في عام 2012، وفي شقة مكونة من 4 غرف، في بكين، حين ابتكر "ByteDance" لمشاركة النكات، ثم تطبيق تجميع الأخبار بسبب إغلاق الأول على أيدي الرقابة في الصينية. في 2016، أطلق تشانغ تطبيقًا يسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو مصورة للمزامنة مع مقاطع صوتية، وأخذ التطبيق 200 يوم من العمل وحمل اسم "دوين"، وهو الاسم الذي لا يزال معروفا في الصين. الانطلاقة العالمية في عام واحد تمكن "دوين" من جذب 100 مليون مستخدم في الصين وحدها، فيما حصد أكثر من مليار مشاهدة يوميًا، وهو ما طرح سؤال "لماذا لا نطلق هذا التطبيق بشكل عالمي؟". وفي عام 2017، أصبح دوين الصيني هو تيك توك العالمي، بدءًا من الولاياتالمتحدة وآسيا، وبعد شهرين من انطلاق التطبيق اشترت شركة تشانغ التي حملت اسم تطبيق النكات الأول "بايت دانس" شركة ميوزيكالي، للاستفادة من قاعدة مستخدميها مقابل مليار دولار أمريكي. سياسة بايت دانس تتركز سياسة بايت دانس، فيمن تختاره من موظفين لديها -كما يقول مؤسسها- في تركيزها على النمو طويل الأجل، وهي التي عينت المدير التنفيذي السابق في "شاومي" تشيو شو زي، كمدير مالي لها. وفي الاحتفالية التاسعة للشركة، قال مؤسسها إنه يجب أن تجعل عقلك عقلاً عادياً، وهذا شيء يبدو سهلاً، ولكنه مهم.. وببساطة عليك عندما تجوع تناول الطعام، وعندما تتعب أن تخلد للنوم. أسهم الشركة وثروة مؤسسها تُتداول أسهم الشركة في السوق الخاصة بتقييم يزيد على 250 مليار دولار، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ". فيما تصل ثروة تشانغ، ، وفقاً لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، في الوقت الذي يملك فيه حوالي ربع "بايت دانس"، إلى أكثر من 60 مليار دولار. وفق "أخبار 24". وتضاعفت إيرادات "بايت دانس"، بأكثر من الضعف العام الماضي بعد توسُّعها بعيداً عن أعمالها الرئيسية، وهي الإعلانات في مجالات مثل التجارة الإلكترونية والألعاب على الإنترنت، والآن تدرس خيارات الطرح الأولي للجمهور لبعض أعمالها.