أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ فيصل غزاوي المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن. وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، إنه من المؤسف أن يقضي بعض الناس وقته فارغاً ويُمضيَ عمره عاطلاً، فيكون الإهمال عادته والكسل شعاره، ولا يراعي الإتقان في عمل ولا يسعى في تحقيق هدف. وأضاف أن من الأمور التي يتجلى فيها فقد الإنتاج وضياع الغنيمة، التفريط فيما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ" رواه الحاكم والبيهقي. وزاد: فقوله صلى الله عليه وسلم: "شبابَك قبل هرمك" توجيه للمرء لاغتنام شبابه في العبادة وأعمال الخير قبل أن يتغير حاله فيكبَر ويضعف أو يعجز، وقوله: "وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ" فيه تنيبه على أن صحة المرء وما يجده من قوةٍ ونشاط وعافيةٍ في حواسه وقواه فرصة للعمل، لكن هذا الحال لا يدوم. وفي المدينةالمنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي العباد بتقوى الله، والقيام بالواجبات والطاعات، وهجر المنكرات. وبيّن أن الله خلق هذا الكون ليتم فيهم أمره ولتنفذ فيهم مشيئته، وليحكم فيهم بحكمه، فلا معقب لحكمه، وليدبّرهم بتدبيره المحكم بعلمه وحكمته ورحمته وقدرته، فالخلْقُ يتحوّلون من حالٍ إلى حال, فهم بين فضله ورحمته وبين عدله وحكمته، فما أصاب الخلْق من سراء وخير، فبفضله ورحمته سبحانه، قال جل وعلا : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ). وأوضح الشيخ الحذيفي أن من رحمة الله بعباده أن أمرهم بشكر النعم لتبقى وتزيد، وحذّر من عدم شكرها لئلّا تزول وتحيد، قال تعالى: (وإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عذابي لَشَدِيدٌ). وأشار إلى أن تذكّر النعم وتعظيمها يورث محبة الله والحياء منه، إذ كيف يكون من العاقل أن يقابل المحسن بالإساءة، قال النبي صلى الله عليه وسلم "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحبّ الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي".