استطاع بموهبته الفطرية، والتي أصقلها بالدراسة، أن ينحت من الحروف العربية مجسمات ناطقة بلغة الفن، خرجت للنور عبر ميادين عدد من مدن المملكة، منها جدة، وينبع، وأملج، والرياض، والمدينةالمنورة، والليث، عبر رحلة استمرت 40 عامًا. ويؤكد الفنان التشكيلي، نبيل نجدي، وفقًا ل"العربية.نت"، أن الدراسة مع الممارسة هي أفضل طريق لصقل الموهبة، لذلك تعلم في بداياته على الخزف والنجارة والخامات البيئية والرسم والنحت. ويشير إلى أنه صنع أكبر مجسم "ستانستيل" عام 1440ه بارتفاع 4 أمتار، ضمن مسابقة مسك للفنون، أما آخر أعماله فكان عبارة عن سلة الحروف والمصباح، بينما يعمل حاليًا على هلال شهر رمضان، وتم وضع الحروف على الهلال لتكون كمواقيت لبداية الشهر . وأشار إلى أنه قام بتصنيع مجسم القلعة بميدان العنبرية بالمدينةالمنورة عام 1399ه، ثم أنتج 7 أعمال جمالية كبيرة في ميادين المدينة المختلفة، كما صمم الكثير من المجسمات الجمالية في ميادين ينبع الصناعية، وشارك في ملتقيات فنية في لبنان والإمارات. وينصح "نجدي" أصحاب المواهب بالاحتكاك بالفنانين العالميين قدر الإمكان، لا سيما أن وزارة الثقافة أتاحت هذه الفرص، إذ إن الاحتكاك يولد الخبرة والتعليم، نظرًا لعدم وجود كليات فنون متخصصة في النحت في المملكة.