أطلقت شركة البحر الأحمر للتطوير مبادرة تعقب السلاحف خلال شهر سبتمبر 2019، بهدف فهم البيئة الطبيعية بشكل أفضل، وتمكنت من وسم وتعقب 20 سلحفاة خضراء بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). وسيتم تعقب 10 سلاحف أخرى من نوع صقرية المنقار فور تواجدها في الوجهة، كما سيتم تطوير 22 جزيرة من 90 هناك، 9 منها مناطق حماية خاصة، ويتوقع ازدهار النظام البيئي في الوجهة بنسبة 30% خلال العقدين المقبلين. وتبين بعد الانتهاء من برنامج المسح البحري أن جزيرة الوقادي في المشروع هي من أفضل مواقع التعشيش لسلاحف صقرية المنقار النادرة، فتم تغيير المخطط والإبقاء على الجزيرة للسلاحف كمنطقة حفظ بيئي يُمنع تطويرها أو إتاحتها للزيارة من قبل السياح. وسلاحف صقرية المنقار نادرة ومهددة بالانقراض، طولها 65-90 سم، ووزنها 45-70 كجم وتعيش حول الشعاب المرجانية في المحيط الأطلسي والهادئ والهندي والبحر الأحمر، وتُستخدم قشرتها في صنع المجوهرات والأدوات المنزلية، مثل أمشاط وإطارات النظارات، ويهددها الصيد والمرض والتلوث الكيميائي والضوضاء، وتدهور البيئة البحرية. أما السلحفاة البحرية الخضراء، فتتغذى على الأعشاب البحرية والطحالب. وهي من أكبر السلاحف، طولها 90-120 سم، وزنها 135 – 160 كجم، وتعيش في المياه الضحلة والبحيرات الداخلية، وتنتشر في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية والبحر الأحمر، ويهددها نفس ما يهدد السلاحف صقرية المنقار.