بداية أقدم الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز دعمهم ورعايتهم للتعليم ومنسوبيه، وما صدور نظام الجامعات الجديد، إلا مؤشراً لذلك وداعماً لاستمرار مسيرته وتميزه، كما أبارك لمعالي وزير التعليم ولمنسوبي الجامعات بهذه المناسبة. ونظام الجامعات الجديد الذي صدرت الموافقه عليه اليوم سوف يمهد الطريق نحو نقلة نوعية للتعليم العالي في المملكة لما يشتمل عليه من مزايا ومنافع، حيث يتميز النظام بالمرونة والحوكمة وتعزيز الموارد المالية والشراكة المجتمعية في رسم مستقبل التعليم العالي ومنح مجلسي الأمناء و مجلس الجامعة ورئيس الجامعة صلاحيات أكبر، في الأمور الأكاديمية والإدارية والمالية، وتعيين نواب رئيس الجامعة والعمداء، كما يتيح النظام تنمية موارد الجامعة من خلال قنوات نظامية، عن طريق الأوقاف، والاستثمار، وإنشاء الشركات، والرسوم الدراسية، ورسوم الاستشارات، والدراسات، وغيرها، وهذه الميز ستسهم بمشيئة الله في تحسين آداء الجامعات وسرعة تشكلها وتكيفها مع التغيرات الدولية ومواكبتها للتطور في العلوم والتخصصات وكذلك المواءمة مع سوق العمل واحتياجات المجتمع، كما لم يغفل النظام الجودة حيث أفرد لها مادتين تتعلقان بالاعتماد المؤسسي والاعتمادات البرامجية للتخصصات مما يؤكد حرص النظام على تحقيق الجودة وممارستها بشكل عملي. هذه بعض من حسنات النظام الجديد، والكثير سيثمر بمشيئة الله، عند استحداث اللوائح التفصيلية والقواعد التنفيذية المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس والاستثمار وتنمية الموارد والأوقاف وأنظمة التعاقد وغيرها. أبارك لوطننا الغالي صدور هذا النظام وأسأل الله أن يكون فأل خير على الوطن والمواطن وانطلاقة جديدة للجامعات في فضاء الإبداع والابتكار. عبدالعزيز بن عبدالله الحامد مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز