أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي في دعم أعمالها العدائية وزيادة ميزانية الحرس الثوري، وكذلك رفع وتيرة دعمها للمليشيات الطائفية في المنطقة. وقال ولي العهد في حواره مع “الشرق الأوسط”، إن المملكة كانت تأمل من النظام الإيراني استغلال مبادرة الموافقة على الاتفاق النووي في تغيير تصرفاته تجاه دول المنطقة، وأن تكون خطوة أولى نحو عودة إيران إلى المجتمع الدولي كدولة طبيعية. وأضاف أن إيران استغلّت العائد الاقتصادي من الاتفاق في دعم أعمالها العدائية في المنطقة، واستمرت في انتهاك القرارات الدولية، مشيراً إلى أن التهور وصل بإيران إلى مستويات غير مسبوقة، فبعد الاتفاق النووي زادت ميزانية الحرس الثوري، ورفعت من وتيرة دعمها للمليشيات الطائفية في المنطقة، بل وفي العالم أجمع؛ حيث رأى الجميع الأعمال الإرهابية والعدائية الإيرانية التي أُحبطت في أوروبا مؤخراً.وفق “أخبار 24”. واستطرد: “لذلك أيّدت المملكة إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، وذلك إيماناً منا بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه إيران، وفي الوقت نفسه اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من قدرة النظام على نشر الفوضى والدمار في العالم أجمع”، مشدداً على أن ما شاهده الجميع من أحداث أخيرة بالمنطقة يؤكد أهمية مطالب المملكة للمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب. ونوه ولي العهد إلى أن الخيار واضح أمام إيران، فيما إذا كانت تريد أن تصبح دولة طبيعية لها دور بنّاء في المجتمع الدولي، أم أنها تريد البقاء كدولة مارقة، مضيفاً: “نحن نأمل في أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية وأن يتوقف عن نهجه العدائي”.